
أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون أن ما يمر به لبنان ليس إفلاسًا ماليًا، بل نتيجة سرقة منظمة استهدفت مقدرات الدولة على مدى سنوات، مشددًا على أن الفساد وغياب المحاسبة هما السبب الجوهري للأزمة.
وخلال استقباله في قصر بعبدا، اليوم الخميس، رئيس مجلس العمل اللبناني في أبو ظبي الدكتور شربل أبي عقل والوفد المرافق، شدد عون على أن المرحلة الراهنة تشهد فتح ملفات قضائية دون أي خطوط حمراء، بهدف إعادة الثقة بين الدولة والمواطنين، وتعزيز مصداقية لبنان أمام المجتمع الدولي.
وأشار الرئيس اللبناني إلى أن لبنان يملك أكبر رأس مال من الطاقات البشرية في الداخل ودول الاغتراب، خاصة في دول الخليج، لافتًا إلى أن هذه الكفاءات هي الثروة الحقيقية التي يمكنها النهوض بالاقتصاد، حتى في غياب الموارد الطبيعية. وأضاف أن الأزمات التي شهدتها البلاد كانت نتيجة سوء إدارة الحكومات السابقة، وليس بسبب نقص الإمكانات.
وأوضح عون أن بعض المؤشرات الاقتصادية بدأت تتحسن، منها ارتفاع رخص البناء بنسبة 18% وزيادة أسعار العقارات، إضافة إلى استقبال لبنان نحو 700 ألف زائر في يوليو الماضي، وصعود مؤشر سندات اليوروبوند من 6 إلى 20%.
ودعا الرئيس اللبناني إلى الاستثمار في لبنان ودعم مشروعات النهوض الاقتصادي، مؤكدًا التزامه بمكافحة الفساد وتنفيذ الإصلاحات وضمان استقلالية القضاء، إضافة إلى العمل على إعداد قانون لمعالجة الفجوة المالية وحماية حقوق المودعين.
من جهته، أشاد الدكتور شربل أبي عقل بجهود الرئيس عون منذ توليه المنصب، سواء على صعيد الإصلاحات أو تعزيز سيادة الدولة وحصر السلاح بيد المؤسسات العسكرية، معتبرًا أن هذه الخطوات أساسية لإعادة لبنان إلى مكانته كركيزة للاستقرار في المنطقة.