
أكدت دار الإفتاء المصرية اتفاق جمهور الفقهاء على كراهة قص أظافر الميت أو حلق شعر عانته، إلا إذا وُجدت حاجة ملحّة تستدعي ذلك، مشددة على ضرورة احترام جسد الميت والحفاظ على حرمته، ووجوب ضم ما يُزال من شعر أو أظافر إلى أكفانه.
وأوضحت الإفتاء أن تكريم الإنسان بعد وفاته يشمل تغسيله وتكفينه والصلاة عليه ودفنه، وهي فروض كفاية بإجماع الأمة، مستشهدة بحديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم في شأن الرجل المحرم الذي وقصته ناقته، حيث أمر بغسله وتكفينه.
وبيّنت أن جمهور العلماء من الحنفية والمالكية والشافعية في قولٍ، يرون كراهة إزالة الأظافر أو حلق العانة؛ لكونها من الزينة الخاصة بالأحياء، بينما أجاز الشافعية في قولٍ آخر، ومعهم بعض الحنابلة، ذلك إذا كان بهدف التنظيف وإزالة الأوساخ.
وشددت دار الإفتاء على أن الكراهة تزول إذا استدعت الحاجة الإزالة، مثل وجود قروح أو مواد على الشعر تمنع وصول الماء، مؤكدة أنه في حال قصّ الأظافر أو إزالة الشعر، يجب ضم ما أُزيل مع الميت داخل الأكفان، احترامًا لحرمة جسده.