أشادت داليا الحزاوي، مؤسسة ائتلاف أولياء أمور مصر والخبيرة في الشؤون الأسرية، بالحملة المكثفة التي تشنها وزارة الداخلية لضبط صانعي المحتوى الخادش للحياء، والمخالف لقيم وتقاليد المجتمع، لا سيما عبر تطبيق “تيك توك”، الذي بات مسرحًا للانفلات الأخلاقي لدى بعض المستخدمين.
وقالت “الحزاوي” في تصريحات لها، إن كثيرًا من صانعي المحتوى باتوا يلجأون إلى وسائل رخيصة لجذب المتابعين، خصوصًا من فئة الشباب، في سبيل التربح والكسب السريع، دون أدنى مسؤولية تجاه تأثير هذا المحتوى السلبي على سلوكيات وأخلاق المجتمع.
انفلات أخلاقي وغياب رقابة
وأكدت الحزاوي أن غياب الرقابة الأسرية، وتقصير كثير من الأسر في متابعة ما يشاهده الأبناء أو التطبيقات التي يستخدمونها، ساهم بشكل مباشر في اتساع دائرة الإدمان الرقمي لدى الشباب، وقضاء ساعات طويلة أمام الشاشات دون توجيه أو وعي.
وأضافت: “لم يعد مقبولًا أن يُترك النشء في مواجهة هذا الكم من المحتوى المنحرف دون تدخل واضح، خاصة مع تصاعد خطورته وتأثيره في تشكيل وعي وسلوك الأجيال الجديدة”.
دعوة لتسليط الضوء على النماذج الإيجابية
ودعت الحزاوي في ختام حديثها إلى ضرورة التدخل الحاسم لإنقاذ هذا الجيل، من خلال دعم الجهات الرسمية والتربوية والإعلامية، وتسليط الضوء على النماذج التي تقدم محتوى إيجابي وهادف، يعزز من الوعي والقيم المجتمعية.
كما شددت على أهمية التكاتف المجتمعي في إعادة ضبط بوصلة السوشيال ميديا، بما يتوافق مع الهوية الثقافية والأخلاقية للمجتمع المصري.