
حذرت دراسة حديثة صادرة عن جامعة كاليفورنيا في سان دييجو من المخاطر الصحية الخطيرة المرتبطة بالجمع بين تدخين التبغ وتعاطي المخدرات، مؤكدة أن هذا المزيج يضاعف خطر الإصابة بسرطان الفم بشكل مقلق.
ووفقًا للدراسة، التي قادها الدكتور رافائيل كومو ونُشرت في عدد سبتمبر من مجلة تقارير الطب الوقائي، فإن الأشخاص الذين يدخنون السجائر ويتعاطون المخدرات بانتظام معرضون للإصابة بسرطان الفم بنسبة تصل إلى 624% خلال خمس سنوات، مقارنة بالمدخنين الذين لا يستخدمون الحشيش.
وأشار الباحثون إلى أن دخان المخدرات يحتوي على مواد مسرطنة مشابهة لتلك الموجودة في دخان السجائر، ما يؤدي إلى تلف الأنسجة المبطنة للفم ويزيد من فرص تطور الخلايا السرطانية.
وشملت الدراسة تحليل بيانات أكثر من 45,000 مريض تم تشخيصهم بسرطان الفم، بينهم 949 شخصًا يعانون من اضطراب تعاطي المخدرات، وأظهرت النتائج أن مدمني المخدرات المزمنين أكثر عرضة للإصابة بسرطان الفم بمقدار 3.25 مرة مقارنة بغير المتعاطين.
وتأتي هذه النتائج ضمن سلسلة من الأبحاث التي تشير إلى صلة واضحة بين تعاطي الحشيش والإصابة بسرطانات الرأس والرقبة، ففي دراسة سابقة أجرتها جامعة جنوب كاليفورنيا عام 2024، وُجد أن استخدام الحشيش يوميًا يزيد من خطر الإصابة بسرطان الرأس والرقبة بمعدل يتراوح بين 3 إلى 5 أضعاف.
أنواع سرطان الفم وعوامل الخطر
يشمل سرطان الفم عدة أنواع، من بينها سرطان الشفاه، اللسان، اللثة، سقف الحلق وبطانة الخد، ومن أبرز العوامل المسببة:
- التدخين (تبع ومخدرات)
- الإفراط في تناول الكحول
- الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري (HPV)
وبحسب توقعات جمعية السرطان الأمريكية، قد يتم تسجيل نحو 60,000 حالة إصابة جديدة بسرطان الفم والبلعوم خلال هذا العام، إلى جانب أكثر من 12,800 حالة وفاة في الولايات المتحدة وحدها.