
أكد التلفزيون المركزي الصيني تسجيل أكثر من 2800 إصابة جديدة بحمى “شيكونغونيا” خلال أسبوع واحد فقط في مقاطعة غوانغدونغ الواقعة جنوب البلاد، في مؤشر مقلق على تسارع وتيرة انتشار المرض.
“CDC” تراقب وتحذر
في سياق متصل، أعلنت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكية (CDC) أنها تدرس إصدار تحذير رسمي للسفر إلى الصين، بعد ظهور تفشٍ ملحوظ للمرض في نفس المقاطعة.
وقال متحدث باسم المراكز، في تصريحات لوكالة بلومبرغ نيوز: “نحن على علم بتفشي مرض شيكونغونيا في غوانغدونغ، ونعكف حاليًا على تقييم مدى انتشار المرض وشدته، لتحديد التوصيات المناسبة للمسافرين”.
أعراض حادة ومخاوف من الانتشار
ويأتي هذا التحرك في ظل الزيادة الكبيرة في عدد الإصابات خلال الأسابيع الأخيرة، حيث أبلغت المستشفيات المحلية في الصين عن ارتفاع ملحوظ في الحالات التي تحتاج إلى عناية طبية.
ويُعرف مرض شيكونغونيا بأنه عدوى فيروسية ينقلها البعوض، ويسبب حمى حادة وآلامًا شديدة في المفاصل والعضلات، وطفحًا جلديًا، وغالبًا ما يتعافى المرضى خلال أسبوع، إلا أن بعض الأعراض قد تستمر لفترات أطول، خاصة لدى كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة.
تحذيرات واستعدادات
من جهتها، حذّرت السلطات الصحية الصينية من خطورة تجاهل الإجراءات الوقائية، في ظل الموسم الحار والرطب الذي يرفع من نسبة تكاثر البعوض، مما يسهم في تفشي العدوى بصورة أسرع.
كما دعت السكان المحليين إلى تغطية المياه الراكدة واستخدام طارد البعوض، إضافة إلى الإسراع في الإبلاغ عن أي أعراض مشبوهة للحصول على الرعاية الصحية اللازمة.
ويخشى خبراء الصحة من تحول مقاطعة غوانغدونغ إلى بؤرة وبائية قد تتسبب في انتقال المرض إلى مناطق أخرى، بما في ذلك الدول المجاورة، في حال لم يتم السيطرة على التفشي في أسرع وقت ممكن.