
واقعة محزنة تتكرر يومًا بعد يوم، يعاني المواطنين في سوهاج من تجاهل المؤسسات الصحية لمطالبهم الملحة، حيث تزداد استغاثات الأهالي بعد رفض مستشفى سوهاج الجامعي استقبال مرضى في حالات صحية حرجة هذه الحوادث تأتي في وقت يعاني فيه المواطنين من نقص الخدمات الصحية، في حين يزداد الاستياء بسبب غياب التواصل الفعّال بين المواطنين والمسؤولين.
في واحدة من الحالات المأساوية، تقدم مواطن من مدينة أخميم باستغاثة بعد رفض مستشفى سوهاج الجامعي استقبال والده المريض، رغم أن حالته الصحية كانت تتطلب تدخلًا عاجلًا قال المواطن في استغاثته إنه اضطر للتنقل بين عدة مستشفيات في المحافظة في محاولة لإنقاذ والده الذي يعاني من أزمة صحية مفاجئة، ولكن دون جدوى بعد فشل محاولات عدة، اضطر إلى العودة إلى المنزل ليعاني هو وأسرته من حالة من الذعر والقلق، وسط غياب الدعم الكافي من المستشفيات العامة.
هذه الواقعة ليست الأولى من نوعها، فهناك العديد من الشكاوى المستمرة من أهالي سوهاج بخصوص رفض المستشفيات الجامعية والمراكز الصحية استقبال المرضى في حالات حرجة ومع تزايد الاستغاثات، تبقى أصوات المواطنين دون رد حقيقي من المسؤولين في المحافظة.
ويشعر الأهالي أن المسؤولين في عزلة عن الواقع، حيث لا يعكس حجم الدعم الحكومي والموارد المخصصة للصحة احتياجات المواطنين الحقيقية.
الحديث عن نقص الإمكانيات في المستشفيات الحكومية أصبح أمرًا روتينيًا، حيث يعاني القطاع الصحي في سوهاج من قلة الأسِرة، والأجهزة الطبية، وتدني مستوى الخدمات ومع ذلك، تتزايد الأسئلة عن السبب الحقيقي وراء رفض استقبال المرضى في هذه المستشفيات، وهل هو نقص في الإمكانيات؟ أم أن الأمر يتعلق بإدارة سيئة وتجاهل من المسؤولين؟.
مع تصاعد هذه الحالات، بدأ المواطنين في التعبير عن استيائهم عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، مطالبين بتفعيل دور الرقابة على المستشفيات وتقديم المحاسبة للمسؤولين الذين يقفون خلف هذا الإهمال وعبر العديد من الأهالي عن أملهم في أن يتم إصلاح النظام الصحي في سوهاج بشكل جذري، مؤكدين أن استجابة المسؤولين السريعة قد تنقذ العديد من الأرواح.
ويأمل المواطنين أن تكون هذه الاستغاثات بمثابة جرس إنذار للمسؤولين في محافظة سوهاج، وأن يتم اتخاذ إجراءات فورية لتحسين الوضع الصحي في المحافظة.
طالما استمرت الاستغاثات ورفض المستشفيات استقبال المرضى في حالات حرجة، سيظل المواطنين بسوهاج في معاناة مستمرة المسؤولون مطالبون بالتحرك الفوري للحد من هذا الإهمال، وتحقيق العدالة الصحية داخل المحافظة، من خلال وضع خطط عملية تعكس الواقع الذي يعايشه الناس.
وتتوالى الاستغاثات من أهالي سوهاج بعد أن أصبحت مستشفيات المحافظة، وخاصة مستشفى سوهاج الجامعي، مصدر قلق للمواطنين الذين يواجهون رفضًا متكررًا لاستقبال مرضاهم في حالات حرجة … آخر هذه الاستغاثات كانت من مواطن من مدينة أخميم الذي فوجئ برفض المستشفى استقبال والده المريض رغم حالته الصحية المتدهورة.
هذه الحوادث ليست استثناءً بل أصبحت شائعة في العديد من المستشفيات بالمحافظة، حيث يعاني المواطنين من نقص في الإمكانيات الطبية وأزمة في استقبال المرضى يأتي ذلك وسط غياب تام للتفاعل من المسؤولين، الذين يبدو أنهم في عزلة عن الواقع اليومي الذي يعيشه المواطنين، مما يزيد من شعورهم بالإحباط واليأس.
في الوقت الذي تزداد فيه الاستغاثات من شدة المعاناة الطبية، تبقى أصوات الأهالي دون استجابة حقيقية من الجهات المعنية، مما يفتح باب التساؤلات حول سبب هذا الإهمال الطبي وغياب الحلول الفعالة التي تضمن حقوق المرضى وتلبي احتياجاتهم.