
تعد أزمة تراكم القمامة في شوارع محافظة سوهاج من القضايا التي أضحت تؤرق المواطنين، حيث أصبحت الحاويات الممتلئة والقمامة المتناثرة في الشوارع مشهدًا يوميًا لا يمكن تجاهله ورغم الشكاوى المستمرة والاحتجاجات التي يبديها المواطنون، يظل المسؤولون بعيدين عن اتخاذ خطوات حاسمة لاحتواء الأزمة.
في الآونة الأخيرة، شهدت شوارع سوهاج تكدسًا هائلًا للقمامة في العديد من الأحياء الشعبية والمناطق الحيوية، ما يشكل تهديدًا للصحة العامة وفي بعض الأماكن، أصبح تراكم القمامة يشكل حاجزًا أمام حركة المرور، وأدى إلى تفشي الروائح الكريهة التي تؤثر على جودة الحياة اليومية للمواطنين.
على الرغم من تكرار الشكاوى من قبل المواطنين، يلاحظ الجميع غياب حلول حقيقية وفعالة لهذه المشكلة وتشهد المدينة تأخرًا في جمع القمامة، مما يجعلها تتراكم بشكل يومي، إضافة إلى افتقار البعض من أحياء المدينة إلى حاويات القمامة الكافية ومع تأخر شركات النظافة في تقديم الخدمة المناسبة، يجد المواطن نفسه مضطرا إلى التعامل مع هذه الأزمة بنفسه.
المفارقة الكبرى تكمن في أن المسؤولين، الذين من المفترض أن يكونوا على رأس أولوياتهم مكافحة مثل هذه المشكلات، يبدون بعيدين عن الواقع حيث يواصل بعضهم الجلوس في مكاتب مكيفة، يتخذون قرارات بعيدة عن حاجات المواطنين الفعلية وقد أكد العديد من أبناء سوهاج على أن هذه الأزمة كانت بحاجة إلى تدخلات عاجلة من المسؤولين لوضع حلول ملموسة.
تكدس القمامة في شوارع سوهاج لا يقتصر تأثيره على الجوانب الجمالية فقط، بل يمتد ليشكل خطرًا صحيًا وبيئيًا فانتشار القمامة يزيد من احتمالية تفشي الأمراض المعدية، خاصة في ظل الحرارة العالية التي تشهدها المدينة في فصل الصيف كما أن وجود المخلفات يعزز من جذب الحشرات والقوارض التي قد تساهم في نشر العديد من الأمراض.
الواضع يحتاج إلى تدخل فوري من الجهات المعنية يجب أن تتحمل المحافظة مسؤولياتها بشكل جاد لا بد من وجود خطة استراتيجية لجمع القمامة بشكل دوري وتنظيم حملات توعية للمواطنين للحفاظ على نظافة الشوارع.