
أجابت دار الإفتاء المصرية عن سؤال ورد إليها حول حكم استخدام ماء زمزم في غير الشرب، وخاصة في الوضوء والاغتسال، وكذلك في إزالة النجاسة.
وقالت الدار عبر موقعها الرسمي إن استعمال ماء زمزم في غير الشرب، فيما لا يتضمن امتهانًا للماء، كالوضوء أو الاغتسال، جائزٌ شرعًا ولا حرج فيه. أما في حالة استخدامه في ما يُعد امتهانًا، مثل إزالة النجاسة، فقد أكدت الإفتاء أنه مكروه وينبغي تركه، إلا إذا تعين استخدامه لعدم وجود ماءٍ آخر، ففي هذه الحالة لا حرج عليه للحاجة.
فضل ماء زمزم
وأشارت دار الإفتاء إلى أن ماء زمزم ماءٌ مبارك، جاءت فيه نصوص شرعية كثيرة تؤكد فضله وبركته، منها قول النبي ﷺ كما في حديث أبي ذر الغفاري: «إِنَّهَا مُبَارَكَةٌ، إِنَّهَا طَعَامُ طُعْمٍ» – رواه مسلم.
كما جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي ﷺ قال: «مَاءُ زَمْزَمَ لِمَا شُرِبَ لَهُ، فَإِنْ شَرِبْتَهُ تَسْتَشْفِي بِهِ شَفَاكَ اللَّهُ، وَإِنْ شَرِبْتَهُ مُسْتَعِيذًا عَاذَكَ اللَّهُ، وَإِنْ شَرِبْتَهُ لِيَقْطَعَ ظَمَأَكَ قَطَعَهُ».
وأضافت الدار: العلماء نصّوا على استحباب الإكثار من الشرب من ماء زمزم لما فيه من فضائل عظيمة وفوائد متعددة.