
أكد الشيخ أحمد ربيع الأزهري، عالم في وزارة الأوقاف المصرية، أن الإسلام لا يرفض الشك بشكل عام، بل يفرق بين الشك الهدام والشك المنهجي الذي يُعتبر طريقًا للبحث والتأمل للوصول للحقيقة، وذكر أن العديد من العقول المؤمنة مرت بفترة تساؤل صادق قبل أن تستقر على إيمان واعي.
وأضاف خلال برنامج “مع الناس” على قناة الناس، أن الدكتور مصطفى محمود مثال واضح لشخص بدأ رحلته بالشك والأسئلة وانتهى إلى إيمان عميق نابع من البحث والتفكير، وهو ما يعكس حيوية الإسلام وقدرته على مخاطبة العقل والوجدان معًا.
وأشار إلى أن القرآن يشجع على استخدام العقل والتدبر، خاصة وأن أول آية نزلت كانت “اقرأ”، مما يؤسس لمنهج معرفي يبدأ بالعلم، يليه التزكية، ثم الدعوة، ونوه إلى أن اختلاف العلماء في مسائل فقهية مثل حكم السفر في ظروف معينة يظهر سعة الفقه الإسلامي وقدرته على التعامل مع التنوع.
وشدد على أن الشك السليم هو حق الإنسان في البحث عن الحقيقة، وليس خروجًا عن الدين، معتبرًا أن الإسلام يرفع من مكانة العقل ويفرض التفكير كواجب.
و حذر الشيخ ربيع من محاولات استهداف الموروث الحضاري المصري والتشويه الذي يهدف لمحو الذاكرة التاريخية وبناء ذاكرة جديدة مزيفة.