قررت النيابة العامة بالمنيا إيداع “أم هاشم. أ”، والدة الأطفال وزوجة المتوفى، في مستشفى العباسية للصحة النفسية والعصبية للملاحظة والعلاج لمدة 30 يومًا، وذلك بعدما أظهرت التحقيقات عدم سلامة قواها النفسية والعقلية.
وكان قد تلقى مستشفى ديرمواس المركزي بلاغًا بوصول عدة حالات من الأطفال مصابين بارتفاع شديد في درجات الحرارة، وتشنجات، وحالة وعي مضطربة. وبعد الفحص المبدئي، رجح الأطباء إصابتهم بالالتهاب السحائي الحاد، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة للعزل والعلاج.
ورغم محاولات إنقاذ الأطفال، إلا أن ثلاثة منهم – جميعهم من أسرة واحدة – لفظوا أنفاسهم الأخيرة خلال ساعات متفرقة، بينما تم تحويل الحالات المصابة الأخرى إلى مستشفى الحميات تحت الرعاية المشددة.
وشكلت مديرية الصحة بالمنيا لجنة طبية عاجلة لفحص أسباب انتشار العدوى، وإجراء مسح شامل للحالات المخالطة، إلى جانب تعقيم محيط منزل الأسرة والمدرسة التي يتردد عليها الأطفال، في محاولة لاحتواء أي انتشار محتمل.
وأكدت مصادر مسؤولة أن الوضع تحت السيطرة، داعية المواطنين إلى عدم الذعر، والالتزام بالإجراءات الوقائية، ومراجعة المستشفيات فور ظهور أي أعراض مشابهة، خاصة بين الأطفال.
وقد سادت حالة من الحزن والقلق بين أهالي القرية، الذين طالبوا بتكثيف الحملات الطبية والوقائية في المدارس والمناطق الريفية، حفاظًا على صحة الأطفال وسرعة رصد أي أعراض مشابهة.