
انطلقت منذ قليل أعمال مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين في دورة غير عادية، برئاسة المملكة الأردنية الهاشمية، الرئيس الحالي لمجلس الجامعة، وذلك لمناقشة سبل التصدي للجرائم والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة.
ويُعقد الاجتماع بناءً على طلب دولة فلسطين وتأييد الدول الأعضاء، في ظل التصعيد الخطير من قبل سلطات الاحتلال، لا سيما القرار الإسرائيلي بإعادة احتلال قطاع غزة وفرض السيطرة الكاملة عليه، وما ينجم عنه من تهجير قسري واسع النطاق لسكان القطاع داخل أراضيهم وخارجها.
ويستعرض الاجتماع آليات الحراك السياسي والقانوني على المستويين العربي والدولي، بهدف وقف الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني، ومحاسبة مرتكبيها أمام آليات العدالة الدولية، والعمل على تفعيل أدوات الضغط الدبلوماسي والقانوني في هذا الشأن.
ويأتي هذا التحرك في وقت يشهد فيه قطاع غزة كارثة إنسانية غير مسبوقة، نتيجة المجازر المتواصلة بحق المدنيين، واستمرار سياسة التدمير الشامل للمخيمات والبنية التحتية، وفرض التجويع، إلى جانب التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، وهدم المنازل، وتصاعد الاقتحامات والانتهاكات بحق المسجد الأقصى المبارك.
ومن المتوقع أن يصدر عن الاجتماع بيان ختامي يعكس الموقف العربي الموحد إزاء هذه التطورات، ويتضمن خطوات عملية لدعم القضية الفلسطينية على الصعيدين السياسي والقانوني.