فتبينوا.. الأزهر يواجه سموم الشائعات بحملة توعوية كبرى لحماية وعي المجتمع

فتبينوا.. الأزهر يواجه سموم الشائعات بحملة توعوية كبرى لحماية وعي المجتمع

أطلق مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، اليوم، حملة توعوية موسعة بعنوان “فتبيَّنوا”، في خطوة استراتيجية لمواجهة خطر الشائعات التي تهدد استقرار المجتمع، وتضرب نسيجه الاجتماعي في مقتل.

وتأتي الحملة، التي تستمر لمدة أسبوعين، في إطار دور الأزهر المتجدد في تعزيز الوعي الديني والفكري، وتحقيق السلم المجتمعي من خلال التصدي لآفة الشائعات، التي وصفها المجمع بأنها “سلاح هدم ناعم يُفرّق ويشوّه ويُربك المجتمعات”.

التثبُّت.. قيمة شرعية وسلوك حضاري

من جانبه، أكد الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن الحملة تُمثل امتدادًا لرسالة الأزهر في حماية وعي الأمة وبناء الإنسان الواعي والمسؤول، مشددًا على أن الإسلام دينٌ يحض على التريث والتثبت، لأن الكلمة ليست مجرد صوت عابر، بل أمانة يمكن أن تبني أو تهدم، تجمع أو تفرق.

وأوضح أن الحملة تهدف إلى ترسيخ قيمة “التثبت” كسلوك حضاري وأصل شرعي، ورفع درجة الوعي المجتمعي بخطورة تداول الأخبار دون تحقق، خاصة في ظل الانفجار المعلوماتي وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي، حيث قد تكون الشائعة أكثر فتكًا من أي سلاح.

محاور الحملة: من النصوص الشرعية إلى الأدوات الرقمية

وتتضمن الحملة عددًا من المحاور الهامة، من أبرزها: تسليط الضوء على الآيات والأحاديث التي تحذر من الكذب وترويج الباطل، وتقديم أدوات علمية وعملية لفحص الأخبار ومصادرها، إلى جانب تثقيف النشء والشباب بكيفية التعامل مع المعلومات في العصر الرقمي، ونقل قصص واقعية تُبرز التأثير الكبير للكلمة في البناء أو التدمير.

الفعاليات: منابر متعددة ورسالة واحدة

وتشمل أنشطة الحملة تنفيذ ندوات ومحاضرات توعوية داخل المساجد، ومراكز الشباب، والنوادي الاجتماعية، فضلًا عن إطلاق حملة رقمية مكثفة عبر منصات المجمع الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، تتضمن فيديوهات قصيرة، ومنشورات توعوية موجهة لمختلف الفئات العمرية.

رسالة الأزهر: وعي الفرد حصانة المجتمع

وفي ختام تصريحاته، شدد الدكتور الجندي على أن الهدف النهائي للحملة هو تحويل كل فرد في المجتمع إلى عنصر فاعل في صد الشائعات، عبر غرس ثقافة “التبين قبل النشر”، مؤكدًا أن الأزهر سيبقى في مقدمة الصفوف في معركة الوعي، حاملاً لواء الكلمة الصادقة المبنية على علم وبصيرة، في مواجهة زيف المحتوى وسرعة الترويج.

لمتابعة صفحة أوان مصر على فيس بوك اضغط هنا

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *