
قضية ابنة مبارك المعروفة إعلاميًا باسم مروة يسري عبد الحميد ما زالت تثير جدلاً واسعًا في الشارع المصري، خاصة بعد قرارات المحكمة الأخيرة المتعلقة بتأجيل محاكمتها. هذه القضية، التي تمحورت حول اتهامات بالسب والقذف بحق الفنانة وفاء عامر، تكشف عن أبعاد جديدة لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ودورها في تضخيم النزاعات وتحويلها إلى قضايا رأي عام. وفي ظل اهتمام كبير من الإعلام والمتابعين، تتجه الأنظار إلى الجلسة المقبلة المقررة في نهاية الشهر الجاري لمعرفة ما ستؤول إليه الأحداث.
تأجيل محاكمة ابنة مبارك
قررت محكمة جنح الاقتصادية في جلستها الأخيرة، برئاسة المستشار مصطفى دراز، تأجيل محاكمة مروة يسري، المعروفة إعلاميًا بـ ابنة مبارك، إلى 30 أغسطس الجاري، لعدم حضورها من محبسها.
وجاء القرار بعد نظر أولى جلسات القضية المرفوعة ضدها من الفنانة وفاء عامر، التي اتهمتها بإطلاق تصريحات مسيئة عبر منصة “تيك توك”، تضمنت اتهامات خطيرة من شأنها الإساءة لسمعتها.
تفاصيل قرار الإحالة
بحسب قرار الإحالة الصادر من النيابة العامة، فقد وُجهت إلى المتهمة اتهامات متعددة، أبرزها القذف العلني، وانتهاك حرمة الحياة الخاصة، وإساءة استخدام وسائل الاتصال.
وأوضحت التحقيقات أن المتهمة نشرت صورًا شخصية للفنانة وفاء عامر، ووجهت إليها اتهامات بتزوير مستندات والتورط في قضايا حساسة، منها تجارة الأعضاء البشرية، والتسبب في وفاة أحد الأشخاص، كما تبين أنها أدارت حسابًا على “تيك توك” بهدف نشر هذه الادعاءات وإزعاج المجني عليها.
خلفية القضية وردود الأفعال
ألقت الأجهزة الأمنية القبض على المتهمة بعد تعدد البلاغات المقدمة ضدها، والتي لم تقتصر على الفنانة وفاء عامر فقط، بل شملت شخصيات أخرى في الوسط الفني والرياضي.
وقد أثارت القضية تفاعلاً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء بين مؤيد يرى أن المحاكمة ضرورية لردع التجاوزات الإلكترونية، ومعارض يعتبر الأمر جزءًا من صراعات إعلامية، ومع اقتراب موعد الجلسة المقبلة، يتواصل الجدل حول مصير القضية والعقوبات المحتملة.