حثّت اللجنة الأولمبية الدولية الخميس الهيئات الرياضية على إعادة دمج الرياضيين الروس والبيلاروس بشكل كامل في منافسات الشباب والسماح لهم بالمشاركة تحت راية بلادهم وعزف النشيد الوطني.

وقالت اللجنة الأولمبية الدولية في بيان: "للرياضيين حق أساسي في ممارسة الرياضة في جميع أنحاء العالم، والمنافسة بحرية تامة من دون أي تدخل سياسي أو ضغط من المنظمات الحكومية".

وأقرّ المجلس التنفيذي للجنة الأولمبية الدولية الأربعاء هذا المقترح من دون إعلان رسمي، ووافق عليه الخميس ممثلو الاتحادات الدولية الذين حذروا مع ذلك من أن تنفيذه "سيستغرق وقتاً"، وفقاً لبيان اللجنة.

حظي المقترح الذي يأتي قبل ثلاث سنوات من دورة الألعاب الأولمبية في لوس أنجليس 2028، بترحيب من رئيس اللجنة الأولمبية الروسية ميخائيل ديغتاريوف الذي قال عبر تطبيق "تيليغرام": "نشكر المجلس التنفيذي للجنة الأولمبية الدولية على تقدمه التدريجي والمستمر نحو استعادة المبادئ الأساسية للميثاق الأولمبي".

اللجنة الأولمبية الدولية. (وكالات)

وأضاف: "سندرس قرار المجلس التنفيذي بعناية، وسنواصل العمل على استعادة جميع حقوق رياضيينا بالكامل".

وأوضحت اللجنة خلال اجتماعها في لوزان على هامش القمة الأولمبية الرابعة عشرة، أن هؤلاء الممثلين، إلى جانب ممثلي اللجان الأولمبية الوطنية والرياضيين وهيئات مكافحة المنشطات، "أقروا أنه لا ينبغي تحميل الرياضيين، وخاصة الرياضيين الشباب، مسؤولية تصرفات حكوماتهم".

وتابعت "الرياضة مصدر أمل لهم، ووسيلة لإظهار أن جميع الرياضيين قادرون على الالتزام بالقواعد نفسها واحترام بعضهم بعضاً".

في المقابل، أبقى المشاركون في القمة الأولمبية على الشروط المفروضة في منافسات الكبار على الرياضيين الروس والبيلاروس، وهي المشاركة في المسابقات الدولية تحت علم محايد فقط، وعلى أساس فردي، وبشرط عدم تأييدهم العلني للحرب في أوكرانيا، وعدم ارتباطهم بأي عقود مع الجيش أو الأجهزة الأمنية.

وبالمثل، لا يزال مسؤولو كلا البلدين ممنوعين من التواجد في المسابقات الدولية، سواء للناشئين أو الكبار، كما يُحظر إقامة أي فعاليات دولية في روسيا، وهي عقوبات مفروضة منذ غزو أوكرانيا في شباط/فبراير 2022.

وتُعقد القمة الأولمبية التي تُقام خلف أبواب مغلقة كل سنة في كانون الأول/ديسمبر، لتوجيه رسائل مشتركة إلى الحركة الأولمبية بأسرها، وغالبا ما تُنبئ بقرارات لاحقة تتخذها اللجنة الأولمبية الدولية أو الاتحادات الدولية، على غرار ما حصل في قمة 2022 حين أعلن عن العودة التدريجية للرياضيين الروس إلى المنافسات بعد أشهر من الاستبعاد التام.