عادت الشائعات لتلاحق السيّدة فيروز في واحدة من أكثر الفترات حساسية في حياتها، عقب الرحيل الصادم لابنها الموسيقار زياد الرحباني. فخلال الأيام الماضية، اجتاحت وسائل التواصل روايات تتحدث عن «ضائقة مالية» تعيشها الفنانة الكبيرة، وصلت حد الادعاء بأنها فقدت منزلها وتقدمت بطلب للحصول على «شقة إسكان» لعجزها عن شراء مسكن جديد.

شائعات تنتشر.. وحقيقة غائبة

المزاعم التي لاقت انتشارًا واسعًا، ذهبت إلى أن فيروز لم تجمع من الفن ما يكفي لتأمين حياتها، وأن غياب زياد تركها بلا سند، لتجد نفسها في مواجهة أزمة مالية طاحنة. إلا أن هذه الروايات، كما تبيّن لاحقًا، كانت أبعد ما تكون عن الواقع.

نضال الأحمدية: «كل ما يُقال غير صحيح»

الإعلامية نضال الأحمدية، وهي من أقرب المقربين إلى عائلة فيروز، خرجت لتضع حدًا للجدل، مؤكدة بشكل قاطع أن كل ما تم تداوله «لا يمت للحقيقة بصلة». وقالت الأحمدية إن فيروز لم تفقد أموالها، ولم تطلب شقة إسكان، ولم تتحدث يومًا عن أي ضائقة مالية، معتبرة أن إطلاق مثل هذه المزاعم في هذا التوقيت هو «تجريح غير إنساني» بحق فنانة تعيش حالة حداد عميقة على ابنها.

فيروز.. ظهور نادر وعزلة مقصودة

ورغم أنها ظهرت في مراسم تقبّل العزاء بزياد الرحباني—a ظهور اضطراري فرضته المناسبة الأليمة—عادت فيروز سريعًا إلى عزلتها الطوعية التي التزمت بها منذ سنوات. مصادر مقربة أكدت لـ«القاهرة 24» أن الفنانة لا تفكر في أي إطلالة إعلامية في الوقت الراهن، وتقضي وقتها في منزلها برفقة ابنتها ريما وعدد محدود جدًا من المقربين.

العزلة خيار.. وليست اضطرارًا

وتشير المصادر ذاتها إلى أن قرار الابتعاد عن الأضواء هو خيار شخصي اتخذته «جارة القمر» منذ فترة طويلة، ولا علاقة له بأي ظروف مالية أو صحية. فيروز—التي بقيت رمزًا عربيًا نادرًا في صوته ومكانته—تعيش اليوم في هدوء تام، بعيدًا عن ضجيج السوشيال ميديا وما يرافقها من شائعات.

خلاصة المشهد

لا أزمة مالية، ولا فقدان لمنزل، ولا بحث عن مسكن بديل. كل ما جرى لا يتجاوز كونه سلسلة شائعات وجدت طريقها للانتشار في لحظة حساسة تمر بها واحدة من أهم الصوتيات في تاريخ الفن العربي.

فيروز، كما يعرفها جمهورها، كانت وما زالت فوق هذه الادعاءات… في صمتها، كما في فنها، تظل أكبر من كل ما يُقال.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك