نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
كيف استعاد السفير المصري الأسبق في بيروت نزيه النجاري اغتيال جبران تويني؟ - وضوح نيوز, اليوم الجمعة 12 ديسمبر 2025 06:05 مساءً
كتب السفير المصري الأسبق في بيروت نزيه النجاري، في ذكرى استشهاد جبران تويني، عبر صفحته في فايسبوك: "20 عاماً على ١٢ ديسمبر ٢٠٠٥… كنت عضواً في سفارة مصر في لبنان، وكانت فترة صعبة أعقبت اغتيال رفيق الحريري في بداية العام وثورة عارمة في الشوارع والميادين، واغتيالات أخرى متعاقبة وتوتر أمني كبير؛ وخروج الجيش السوري من أراضي لبنان وتولي حكومة لبنانية خالصة عقب الانتخابات النيابية".
وأضاف: "سرت أنباء عن عملية اغتيال جديدة سرعان ما اتضح أن هدفها كان جبران تويني رئيس تحرير جريدة النهار - أهم صحف لبنان بجانب زميلتها السفير قبل توقف الأخيرة - وعند تأكيد الخبر سارع السفير حسين ضرار، طالباً أن أرافقه إلى مبنى جريدة النهار وسط مدينة بيروت… حيث دخلنا لتقديم العزاء… كانت حالة من الضياع الكامل قد أصابت الصحافيين والموظفين، فرأينا بعضهم يبكي وبعضهم يجلس وعيناه زائغتان، وبعضهم مجتمعين معاً لا يدرون ماذا يفعلون… باختصار حالة ضياع متوقعة بعد خبر مفاجئ بفقدان القيادة والسند والمسؤول… كان جبران تويني بحق صاحب قضيّة وقلم صريح لا يخشى سوى التهاون في حق لبنان ولا يتردّد في الدفاع عن سيادة هذا البلد ذي الرسالة الخاصة جداً".
الشهيد جبران تويني في مكاتب النهار. (أرشيف)
وتابع: "وبعد تقديم العزاء لمجموعة من الشخصيات المنهارة دون استثناء، وبعد أن أبلغونا بأنهم لن يصدروا عدد اليوم التالي لأنهم غير قادرين على استجماع شيء من التركيز أو إمكانية صياغة الأخبار أو المقالات، علمنا بأن الكبير غسان تويني، والد جبران، الذي قاد الجريدة أيضاً، قد عاد من فرنسا - حيث كان يقلّد وساماً حين علم باغتيال ابنه، وكان جبران آخر أبنائه على قيد الحياة بعد أن فقد اثنين في أوقات سابقة - واجتمع بهيئة التحرير حيث وجه فور وصوله من المطار بأن عدد الغد سوف يصدر، وإن لم تخنّي الذاكرة فقد أملى عليهم عنوان العدد وخطوطه العريضة".
وقال: "جبران تويني صحافي عربي وشخصية ذات مبدأ دفع حياته ثمناً له، يستحق التحيّة والتقدير في ذكرى اغتياله، والكبير غسان تويني الذي كانت لديه القدرة وهو تقريباً في سن الثمانين أن يقوى على اغتيال ابنه فيعمل على صدور الجريدة قبل أن تمر ساعات على هذه الفاجعة!".
وختم: "ما زال لبنان يواجه العواصف وأدعو الله أن يسلمه من كل سوء فأبناؤه عانوا الكثير من المرار وآن أوان أن يعيشوا حياة طبيعية كما الجميع في هذا اللبنان العظيم!".







0 تعليق