أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أول تصريح رسمي بعد الهجوم الذي وقع في شرق سوريا وأسفر عن مقتل ثلاثة مواطنين أمريكيين، بينهم جنديان ومدني. وأكد ترامب أن الولايات المتحدة لن تتسامح مع أي هجوم على قواتها أو مصالحها في المنطقة، مشددًا على أن تنظيم داعش سيواجه رداً حاسماً وقوياً على هذه الاعتداءات.

وأشار ترامب في تصريحاته إلى أن الحادثة ليست مجرد هجوم عادي، بل كانت عملية مدبرة من قبل عناصر التنظيم ضد الولايات المتحدة وسوريا، مؤكداً أن الموقف لن يمر دون رد عملي وفعّال، وأن بلاده ستواصل ملاحقة داعش في أي مكان يختبئ فيه.

ترامب: حماية القوات الأمريكية أولوية قصوى

أكد الرئيس الأمريكي أن حماية القوات الأمريكية في سوريا والمصالح الأمريكية في المنطقة تأتي على رأس أولويات واشنطن، مشددًا على أن أي تهديد من قبل التنظيم الإرهابي لن يؤثر على التزام الولايات المتحدة بمكافحة الإرهاب. وأضاف ترامب أن الرد على هجوم كمين سوريا سيكون صارمًا وحاسمًا، بما يضمن عدم تكرار مثل هذه الهجمات مستقبلاً.

تعزيز جهود مكافحة الإرهاب بعد كمين سوريا

في تعليقاته، شدد ترامب على أن الهجوم على القوات الأمريكية في سوريا يعكس استمرار تهديد داعش للأمن الدولي، وأن الولايات المتحدة ستعمل بالتنسيق مع شركائها في المنطقة لملاحقة العناصر الإرهابية وتفكيك الشبكات التي تدعمها. وأكد أن هذا الحادث لن يثني بلاده عن جهودها الرامية إلى استعادة الأمن والاستقرار في المناطق المتأثرة بالإرهاب.

موقف ترامب الرسمي تجاه داعش

قال ترامب: «الولايات المتحدة فقدت ثلاثة من أبنائها الأعزاء في كمين سوريا، لكن الرد سيكون حازمًا. داعش لن يجد ملاذًا آمنًا، وسنلاحقه أينما وُجد.» وأضاف أن بلاده ملتزمة بالدفاع عن مواطنيها وحلفائها، وستتخذ كل الإجراءات اللازمة لضمان أمن القوات الأمريكية في الخارج.

وأشار مسؤولون أمريكيون إلى أن التحقيقات مستمرة لكشف كافة تفاصيل كمين سوريا، بما في ذلك هوية المنفذين وطريقة تنفيذ الهجوم، إضافة إلى تقييم الثغرات الأمنية المحتملة. وتعمل القوات الأمريكية بالتنسيق مع الحلفاء في المنطقة لضمان تعزيز الإجراءات الوقائية وحماية قواعدها العسكرية من أي تهديدات مستقبلية. وتأتي هذه التحركات ضمن استراتيجية واشنطن لمكافحة الإرهاب ومنع تنظيم داعش من استغلال أي مناطق ضعف لشن هجمات جديدة، ما يعكس جدية الولايات المتحدة في مواجهة التنظيم الإرهابي وحماية مواطنيها بالخارج.