ضغط أميركي على أوكرانيا لتقديم تنازلات... ويتكوف إلى برلين اليوم للقاء زيلينسكي ومسؤولين أوروبيين - وضوح نيوز

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ضغط أميركي على أوكرانيا لتقديم تنازلات... ويتكوف إلى برلين اليوم للقاء زيلينسكي ومسؤولين أوروبيين - وضوح نيوز, اليوم الأحد 14 ديسمبر 2025 07:25 صباحاً

يصل المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب ستيف ويتكوف إلى برلين اليوم للقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقادة أوروبيين، في وقت تضغط الولايات المتحدة على أوكرانيا لتقديم تنازلات كبيرة من أجل إنهاء الحرب مع روسيا.

 

وقال زيلينسكي السبت في كلمته المسائية: "سأعقد اجتماعات مع ممثلي الرئيس ترامب ومع شركائنا الأوروبيين، إضافة إلى العديد من القادة الآخرين من أجل وضع أسس للسلام والتوصل إلى اتفاق سياسي لإنهاء الحرب".

 

أضاف: "إنّ اللحظة الحالية توفر فرصة كبيرة (...) سنعمل بنشاط وبشكل بناء قدر استطاعتنا في برلين هذه الأيام مع كل من يستطيع إنجاح الاتفاق".

 

 

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. (أ ف ب)

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. (أ ف ب)

 

 

 

ومساء الجمعة، أكد مسؤول رفيع في البيت الأبيض لوكالة "فرانس برس" زيارة ويتكوف لألمانيا بعد أن كان قد زار موسكو أوائل كانون الأول/ديسمبر.

 

ومع استمرار تبادل الهجمات بين الطرفين وسقوط المزيد من الضحايا، أبدى ترامب انزعاجاً واضحاً بشأن عدم إحراز تقدم في المحادثات المرتبطة بخطته لحل النزاع الذي اندلع في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022 وأسفر عن مقتل وإصابة مئات الآلاف.

 

 

وأعلنت موسكو أنّها ضربت منشآت للصناعة والطاقة في أوكرانيا ليل الجمعة السبت بصواريخ فرط صوتية، في هجوم قالت إنه يأتي ردّاً على هجمات أوكرانية طالت "أهدافاً مدنية" في روسيا.

 

من جانبه، قال زيلينسكي إنّ الضربات الروسية ألحقت أضراراً بأكثر من عشرة مرافق مدنية في أنحاء أوكرانيا، ممّا أدّى إلى انقطاع الكهرباء عن آلاف الأشخاص في سبع مناطق.

 

وقُتِلت امرأة في الثمانين من عمرها في منطقة سومي (شمال شرق)، وفقاً للحاكم الإقليمي.

 

وفي وسط روسيا، قُتل شخصان السبت في أعقاب هجوم بطائرات مسيّرة أوكرانية على مبنى سكني في ساراتوف، وفق ما أفادت السلطات المحلية.

وبينما تسعى كييف وحلفاؤها إلى تعديل هذه الخطة التي يعتبرون أنّها منحازة لموسكو، أكد مسؤول في البيت الأبيض لوكالة "فرانس برس" ما أفادت به صحيفة "وول ستريت جورنال" عن أنّ ويتكوف سيتوجه إلى ألمانيا.

 

 

مبنى متضرّر في أوديسيا جرّاء القصف الروسي (أ ف ب).

مبنى متضرّر في أوديسيا جرّاء القصف الروسي (أ ف ب).

 

وفي برلين، سيجتمع المبعوث الأميركي الذي التقى بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو في بداية كانون الأول/ديسمبر، مع زيلينسكي ومسؤولين أوروبيين لم تُحدد هويتهم.

 

وكان الرئيس الأوكراني خطط للسفر إلى العاصمة الألمانية للقاء حلفائه الأوروبيين، في إطار الجهود المحيطة بالخطة الأميركية التي جرى الكشف عنها قبل شهر تقريباً.

 

ووفقاً لكييف، فإنّ المفاوضات عالقة بشكل خاص على القضايا المرتبطة بالأراضي، في ظل مطالبة الولايات المتحدة للأوكرانيين بتنازلات كبيرة بشأنها.

 

الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي 

أوضح زيلينسكي أنّ واشنطن تطلب انسحاب القوات الأوكرانية من الجزء الذي تسيطر عليه من إقليم دونيتسك في شرق أوكرانيا، والذي من المفترض أن يصبح "منطقة اقتصاد حر" منزوعة السلاح، من دون المطالبة بالأمر ذاته من القوات الروسية التي تحتل مناطق أوكرانية.

وأكد زيلينسكي: "نحن نعمل لتأمين سلام محترم لأوكرانيا وأن يكون هناك ضمانات، وهو الأمر الأول والأهم، ضمان أن لا تعود روسيا إلى أوكرانيا لغزو ثالث".

في مقابل ذلك، تنص خطة ترامب على انسحاب الجيش الروسي من مساحات صغيرة غزاها في مناطق سومي وخاركيف ودنيبروبيتروفسك (شمال وشمال شرق ووسط شرق)، مع احتفاظه بالسيطرة على أراضٍ أكبر في مناطق خيرسون وزابوريجيا (جنوب).

 

ومساء الجمعة، أعلنت الرئاسة الفرنسية أنّ الأوروبيين والأوكرانيين يطالبون الأميركيين بأن يقدموا لهم "ضمانات أمنية" قبل أي تفاوض بشأن الأراضي التي تحتلها روسيا في شرق أوكرانيا.

من جانبه، أفاد مسؤول كبير وكالة فرانس برس بأنّ خطة السلام الأميركية تلحظ انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي اعتباراً من كانون الثاني/يناير 2027.

غير أنّ هذا الانضمام يبدو غير مرجّح خلال المهلة المذكورة، لأسباب عدة من بينها المعارضة المحتملة من دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي تربطها علاقات متوترة مع أوكرانيا مثل المجر.

 

 

قصف روسي على أوكرانيا (أ ف ب).

قصف روسي على أوكرانيا (أ ف ب).

 

أضرار في سفينة تركية 

لكنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يطمح لنيل جائزة نوبل للسلام يبدو مستعجلاً للتوصل إلى اتفاق، إذ أعلنت المتحدثة باسمه الخميس أنّه "سئم من الاجتماعات التي ليس لها غرض آخر سوى الاجتماع".

وتأتي الضغوط الدبلوماسية الأميركية في وقت صعب بالنسبة إلى أوكرانيا، حيث تواجه الرئاسة فضيحة فساد كبيرة تورّط فيها مقرّبون من زيلينسكي، وسط تراجع الجيش على الجبهة ومعاناة السكان من انقطاع التيار الكهربائي بسبب الضربات الروسية.

مع ذلك، أعلن الجيش الأوكراني استعادة عدّة مناطق في مدينة كوبيانسك الرئيسية الواقعة في منطقة خاركيف، بالإضافة إلى منطقتَين مجاورتَين.

وفي جنوب أوكرانيا، تعرّضت سفينة تركية لأضرار إثر ضربة روسية بالقرب من مدينة أوديسا على البحر الأسود. وأظهرت صور متداولة على شبكات التواصل الاجتماعي ألسنة لهب تتصاعد من السفينة البيضاء والزرقاء.

وأشارت الشركة التركية "سنك شيبينغ" المشغّلة للسفينة، في بيان، إلى أن ام/في سنك تي "التي تنقل شاحنات محمّلة بالكامل بفواكه وخضار طازجة ومواد غذائية على خطّ كاراسو-أوديسا" تعرّضت "لهجوم جوّي" بعد الظهر "بعيد رسوّها في مرفأ شورنومورسك" القريب من ميناء أوديسا.

ونقلت وكالة الأناضول الرسمية عن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قوله لصحافيين على متن طائرته السبت، إنّه "يجب ألا يُنظر إلى البحر الأسود على أنه منطقة مواجهة. فهذا لن يُفيد لا روسيا ولا أوكرانيا. الجميع يحتاج إلى ممرات ملاحية آمنة في البحر الأسود".

وتردّ أوكرانيا على القصف الروسي بإرسال عشرات المسيّرات إلى روسيا، تستهدف خصوصا الصناعة النفطية التي تسمح لموسكو بتمويل مجهودها الحربي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق