كشفت مصادر أمنية أسترالية رفيعة المستوى، لهيئة الإذاعة الأسترالية (ABC)، عن تطورات خطيرة في حادث إطلاق النار الذي وقع، اليوم، خلال (احتفال يهودي) على شاطئ بوندي الشهير قرب مدينة سيدني، أحد أكثر الشواطئ ازدحامًا بالسياح في أستراليا.

مجزرة علي شاطيء بوندي...نافيذ أكرم أول مشتبة به في إطلاق النار

الهجوم أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا، في واقعة وُصفت بأنها من أعنف الحوادث الأمنية التي تشهدها المدينة في الآونة الأخيرة.

وقال المسؤول الأمني، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن أحد المشتبه بهما يدعى نافيد أكرم، ويبلغ من العمر 24 عامًا، ويتحدر من منطقة بونيريغ، وهي إحدى ضواحي سيدني الواقعة في ولاية نيو ساوث ويلز.

وأضاف أن الشرطة نفذت مداهمة لمنزل أكرم في بونيريغ في إطار التحقيقات الجارية لتحديد ملابسات الهجوم وخلفياته.

منفذا الهجوم.. قتيل ومصاب

وأفادت هيئة الإذاعة الأسترالية بأن شخصين نفذا عملية إطلاق النار، حيث:قُتل أحد المهاجمين في موقع الحادث على الفور. وأُصيب الآخر بجروح بالغة، ونُقل إلى المستشفى في حالة حرجة تحت حراسة أمنية مشددة.

حصيلة الضحايا والمصابين

وأعلنت الشرطة الأسترالية أن إطلاق النار الذي وقع على شاطئ بوندي، أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص. أسفر عن إصابة 11 آخرين، من بينهم شرطيان.

وأكدت السلطات أن عدد الضحايا مرشح للارتفاع مع استمرار عمليات الفحص الطبي للمصابين.

توقيت الهجوم وخلفيته

ووفقًا لتصريحات أليكس ريفيتشين، الرئيس التنفيذي المشارك للمجلس التنفيذي لليهود الأستراليين، فإن إطلاق النار وقع أثناء احتفال يهودي بعيد الأنوار (حانوكا)، والذي بدأ مع غروب الشمس في موقع الحادث.

موقف الحكومة الأسترالية

ومن جانبه، وصف رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز الواقعة بأنها: (صادمة ومروعة). وأكد أن فرق الطوارئ والأجهزة الأمنية تعمل بكامل طاقتها في موقع الحادث، في محاولة لإنقاذ المصابين وتأمين المنطقة ومنع تكرار أي تهديدات.

شاطئ بونديرتحت الصدمة

ويُعد شاطئ بوندي واحدًا من أشهر الشواطئ في العالم، ويستقطب سنويًا ملايين السياح والزوار، ما جعل الحادث يثير صدمة واسعة داخل أستراليا وخارجها، وسط تساؤلات متزايدة حول الدوافع الأمنية وخلفيات الهجوم.

وأكدت الشرطة الأسترالية أن التحقيقات لا تزال جارية، مع التركيز على تحديد الدوافع المحتملة للهجوم، والتأكد من وجود أي شركاء أو مخططين آخرين. إلى جانب تقييم ما إذا كان الحادث يحمل أبعادًا إرهابية أو كراهية دينية.

وتتعهد السلطات بكشف المزيد من التفاصيل فور اكتمال التحقيقات.