"حزب الله" وإسرائيل... مواجهة محدودة تمهيداً لعمليّات أكبر؟ - وضوح نيوز

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"حزب الله" وإسرائيل... مواجهة محدودة تمهيداً لعمليّات أكبر؟ - وضوح نيوز, اليوم الاثنين 15 ديسمبر 2025 07:25 صباحاً

لا يزال التصعيد على الجبهة اللبنانية أحد العناوين الرئيسية في الإعلام الإسرائيلي، كما تهيمن تحليلات المراسلين والخبراء العسكريين على المشهد، بعد الضربة التي لم تُنفذ في بلدة يانوح، ووصفتها "هيئة البث الإسرائيلية" بـ"الحدث الاستثنائي" عقب وقف الجيش الإسرائيلي الهجوم على ما وصفه بـ"الهدف المهم" بعد ثلاث ساعات من إطلاق التحذير لسكان المبنى والموجودين فيه وتحليق الطائرات الحربية في الجو.

وكشف المراسل العسكري لموقع "واللاه نيوز" العبري أمير بوحبوط عن "دعم كبار المسؤولين في المنظومة الأمنية لخيار توجيه ضربة لحزب الله عبر أيام عدة من القتال المتواصل، بهدف إحباط محاولاته إعادة بناء قدراته، إلا أن الولايات المتحدة تعارض ذلك". وأضاف أنه منذ مطلع تشرين الثاني/نوفمبر تم اغتيال 28 عنصراً من "حزب الله"، بينهم 15 على الأقل من وحدة "قوة الرضوان"، على رأسهم رئيس أركان الحزب هيثم علي الطبطبائي، إلى جانب قادة عسكريين ومسؤولين عن الدعم اللوجستي ونشطاء كانوا يعملون في إعادة تأهيل البنى التحتية وتهريب وسائل قتالية وجمع المعلومات الاستخبارية. كما اغتيل 13 عنصراً من حركة "حماس" في مجمع تدريبي جنوب لبنان.

وأشار بوحبوط إلى أن "الولايات المتحدة تمنع إسرائيل من القيام بعملية واسعة النطاق في قلب بيروت ضد عناصر حزب الله وبنيته التحتية، حيث تتعاظم قوة التنظيم بدعم مالي إيراني يُقدّر بمئات ملايين الدولارات".

 


ولفت إلى أن معطيات قيادة المنطقة الشمالية تُظهر أنه "من خلال 23 ضربة جوية وعمليات برية تم تدمير بنى تحتية وأصول تابعة للحزب، بينها مخازن وسائل قتالية، مع التركيز على مخازن الصواريخ ذات المديات المختلفة، ومواقع إطلاق الصواريخ، ومجمعات تأهيل وتدريب لقوة الرضوان، إضافة إلى مواقع إنتاج وتخزين لأنظمة سلاح متطورة تم تهريبها إلى لبنان في منطقة سهل البقاع".

وأوضح أن العمليات البرية للفرقة 91 أسفرت عن تدمير عدد من المباني التي استُخدمت كـ"بنى تحتية إرهابية" في القرى، كما عُثر على وسائل قتالية وتم تدميرها، إضافة إلى فتحات أنفاق ومخازن ذخيرة قديمة لمنع استخدامها مستقبلاً.

 


وخلال لقاء قائد المنطقة الشمالية اللواء رافي ميلو مع كبار قادة قوات الاحتياط، شدد على ضرورة "إحباط محاولات إعادة ترميم البنى التحتية وقدرات وحدة قوة الرضوان، وعلى خروقات وقف إطلاق النار من جانب التنظيم، واستخدام المدنيين دروعاً بشرية، والاستفادة من الدروس المستخلصة من تحقيقات 7 أكتوبر"، مبدياً قلقه من "عملية مفاجئة قد ينفذها حزب الله"، وهو ما يستعد له الجيش الإسرائيلي براً وجواً وبحراً.

 

 

الحدود اللبنانية الجنوبية مع إسرائيل، في منطقة الناقورة. (أ ف ب)

الحدود اللبنانية الجنوبية مع إسرائيل، في منطقة الناقورة. (أ ف ب)

 

وفي السياق نفسه، قال مسؤولون في المنظومة الأمنية لموقع "واللاه نيوز" إن "هناك تشاؤماً إسرائيلياً إزاء قدرة الحكومة اللبنانية على نزع سلاح حزب الله، برغم الدعم الغربي".

وتوقع العقيد المتقاعد إليعازر "تشيني" ماروم في مقابلة مع إذاعة 103FM "أيام قتال بين الحين والآخر، وبدون ذلك لن يكون للشمال وجود"، مؤكداً أن "المواجهة مع إيران وحزب الله وشيكة وضرورية". وأضاف أن "الجيش اللبناني غير قادر على نزع سلاح حزب الله، والحكومة اللبنانية لا تعرف كيف تفعل ذلك، لذا ستكون هناك أيام قتال مهمة وعمليات برية في بعض مناطق لبنان لضمان أمن المستوطنات في الشمال".

وأوضح ماروم أن "اتفاق وقف إطلاق النار لن يدوم لسببين: ضعف الحكومة اللبنانية وعدم قدرة الجيش اللبناني على فرض سيطرته على حزب الله الذي يعزز بنيته التحتية برغم الهجمات الإسرائيلية". وأكد أن "السبيل الوحيد لتوفير الأمن لسكان الشمال هو استمرار التمركز في خمس مناطق خاضعة للسيطرة الإسرائيلية في جنوب لبنان وعدم التحرك منها".

 


من جهته، اعتبر البروفيسور أميتسيا بارعام، في صحيفة "معاريف"، أن "التصعيد باغتيال الطبطبائي لم يغير موقف الحكومة اللبنانية التي ترى أن تجدد الحرب بين إسرائيل وحزب الله أفضل من حرب أهلية، لذا قد تضطر تل أبيب إلى تصعيد العملية العسكرية بدعم أميركي". وأضاف أن الحكومة اللبنانية "تسعى لتحييد التهديد الإسرائيلي عبر مشاركة الديبلوماسيين المدنيين في اجتماعات لجنة المفاوضات العسكرية (الميكانيزم)، لمناقشة النقاط الخلافية المتعلقة بالحدود البرية المستقبلية وتفكيك آلة حزب الله الحربية تدريجياً".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق