اختتمت كلية تكنولوجيا المصايد والأسماك بجامعة أسوان فعاليات أنشطة مقرر المنظومة السمكية، وذلك في إطار دراسة حالة علمية تطبيقية تناولت بحيرة ناصر ونهر النيل كنموذجين رئيسيين، بحضور الدكتور لؤي سعد الدين نصرت رئيس جامعة أسوان، والدكتورة عواطف حامد حموده عميد الكلية، والدكتور مجدي محمد علي نائب رئيس الجامعة السابق، وبمشاركة أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة وطلاب الكلية.

وشهدت الفعاليات تأكيدًا على الدور المحوري للمنظومة السمكية في دعم الأمن الغذائي والحفاظ على الموارد المائية، حيث تضمنت الأنشطة تنفيذ عدد من الزيارات الميدانية داخل نطاق محافظة أسوان، بهدف الربط بين الجوانب النظرية والتطبيق العملي، وتنمية المهارات الميدانية للطلاب بما يؤهلهم لمتطلبات سوق العمل في مجالات المصايد والاستزراع السمكي.

وأشاد الدكتور لؤي سعد الدين نصرت رئيس الجامعة بمستوى الأنشطة التطبيقية التي تقدمها كلية تكنولوجيا المصايد والأسماك، مؤكدًا أن جامعة أسوان تولي اهتمامًا كبيرًا بربط البرامج الأكاديمية بقضايا التنمية المستدامة، وعلى رأسها الحفاظ على الموارد الطبيعية، بما يعزز دور الجامعة في خدمة المجتمع وتحقيق أهداف رؤية مصر 2030.

وأوضح رئيس الجامعة أن اختيار بحيرة ناصر ونهر النيل كنموذجين تطبيقيين للدراسة يمثل خطوة مهمة نحو إعداد كوادر علمية مؤهلة قادرة على إدارة الموارد المائية والسمكية بأساليب علمية حديثة، توازن بين متطلبات التنمية والحفاظ على البيئة.

من جانبها، أكدت الدكتورة عواطف حامد حموده عميد الكلية أن أنشطة مقرر المنظومة السمكية تأتي في إطار الدور المجتمعي والتنموي الذي تضطلع به الكلية، وتتوافق مع الهدف الرابع عشر من أهداف التنمية المستدامة المعني بالحفاظ على الحياة تحت الماء، مشيرة إلى حرص الكلية على تخريج كوادر تمتلك المعرفة العلمية والمهارات التطبيقية اللازمة للعمل في مختلف مجالات المصايد.

وأضافت أن الكلية اعتمدت خلال فترة الدراسة على منظومة تعليمية متكاملة، تجمع بين التدريب العملي والمحاضرات الإلكترونية، إلى جانب التعاون مع المعاهد البحثية والجامعات المتخصصة، بما يسهم في بناء قدرات الطلاب العلمية والعملية، وإعدادهم ليكونوا عناصر فاعلة في دعم التنمية المستدامة للموارد المائية.