دشَّن نيافة الأنبا إيلاريون، أسقف إيبارشية البحيرة وتوابعها، مساء أمس الثلاثاء، كنيسة الشهيد أبسخيرون بمنطقة محطة 2، وذلك بمشاركة نيافة الأنبا باخوميوس، أسقف ورئيس دير الأنبا مكاريوس، وبحضور لفيف من الآباء الكهنة وجموع من أبناء الكنيسة، في أجواء روحية مفعمة بالفرح.

وأكد نيافة الأنبا إيلاريون أن تدشين الكنيسة جاء متزامنًا مع عيد تكريس كنيسة الشهيد أبسخيرون، موضحًا أنه جرى خلال اليوم تدشين المذابح والأيقونات والمعمودية، واصفًا المناسبة بأنها «يوم مفرح ومُكلل لسنوات طويلة من العمل والتعب».

وأشار إلى أن الكنيسة تمثل إضافة مهمة للمناطق والقرى التي تعاني من نقص في الخدمات الكنسية، لافتًا إلى أن الهدف من إنشائها هو تخفيف معاناة أبناء القرى المجاورة الذين يضطرون لقطع مسافات طويلة من أجل الصلاة، خاصة خلال فصلي الشتاء والصيف.

وأشاد الأنبا إيلاريون بالجهود الكبيرة التي بذلها القمص مكاريوس رياض، كاهن الكنيسة، في إنشاء وتجهيز الكنيسة، مؤكدًا أن ما تحقق يعكس روحًا كنسية أصيلة، وزخارف وأيقونات تحمل طابعًا روحيًا مميزًا، مع التأكيد على استمرار العمل لإنشاء كنائس أخرى تخدم المناطق المحرومة.

ومن جانبه، قال القمص مكاريوس رياض، كاهن كنيسة الشهيد أبسخيرون بمحطة 2 التابعة لإيبارشية البحيرة، إن الكنيسة تضم خمسة مذابح تحمل أسماء الشهيد أبسخيرون، والسيدة العذراء مريم، والشهيدة مارينا، والأنبا مقار الكبير، والأنبا كاراس، إلى جانب مذبح باسم القديس يوليوس الأقفهصي.

وأضاف أن نيافة الأنبا إيلاريون دشن الكنيسة بالكامل، بما في ذلك المعمودية والأيقونات، مشيرًا إلى أن أعمال البناء بدأت عام 2009، واكتمل المبنى في عام 2011، لتبدأ بعدها الأنشطة الكنسية تدريجيًا، وصولًا إلى تحديد موعد التدشين في عام 2025.

وأوضح كاهن الكنيسة أن يوم التدشين تزامن مع عيد تكريس كنيسة الشهيد أبسخيرون بدير الأنبا بيشوي، ليصبح العيد «عيدين» لأبناء الكنيسة، وسط مشاركة واسعة من الآباء الكهنة والشعب، في أجواء سادها الفرح والشكر لله.