دانت مصر بأشد العبارات استمرار إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال في سياساتها الاستيطانية غير القانونية، وآخرها المصادقة على تقنين وإقامة 19 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة، بما يعد انتهاكاً صارخاً لأحكام القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وعلى رأسها قرارات مجلس الأمن التي تؤكد عدم شرعية الاستيطان في الأراضي الفلسطينية طينية المحتلة منذ عام 1967.

مصر: نرفض لكافة أشكال التوسع الاستيطاني باعتباره عائقاً رئيسياً أمام تحقيق حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة

وجددت مصر رفضها الكامل لكافة أشكال التوسع الاستيطاني، باعتباره عائقاً رئيسياً أمام تحقيق حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وتدعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، واتخاذ إجراءات فاعلة لوقف هذه الانتهاكات، وحماية حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، بما يسهم في إحياء المسار السياسي وتحقيق سلام عادل وشامل ودائم في منطقة الشرق الأوسط.

ووافق المجلس الوزاري الأمني ​​الإسرائيلي على خطط لإضفاء الطابع الرسمي على 19 مستوطنة غير شرعية في جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلة، في خطوة  تعمق مشروعاً مستمراً منذ عقود لسرقة الأراضي الفلسطينية

أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية يوم الجمعة بأن القرار يعيد أيضاً إحياء بؤرتين استيطانيتين شمال الضفة الغربية تم تفكيكهما خلال عملية "فك الارتباط" عام 2005.

على الرغم من أن التوسع الاستيطاني غير قانوني بموجب القانون الدولي، إلا أنه مقبول على نطاق واسع في مختلف أطياف الطيف السياسي الإسرائيلي.

تصاعد أعمال العنف في الضفة الغربية 

يأتي هذا القرار في الوقت الذي تتصاعد فيه أعمال العنف من قبل القوات الإسرائيلية والمستوطنين في جميع أنحاء الضفة الغربية، على خلفية الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة.

بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، قُتل ما لا يقل عن 232 فلسطينياً، بينهم 52 طفلاً، على يد القوات الإسرائيلية والمستوطنين منذ بداية العام. كما سجّل المكتب أكثر من 1700 هجوم للمستوطنين أسفرت عن سقوط ضحايا أو أضرار مادية، بمعدل خمسة هجمات يومياً في أكثر من 270 تجمعاً سكنياً.

تركزت معظم الهجمات حول رام الله ونابلس والخليل، وهي مناطق استهدفتها التوسعات الاستيطانية منذ فترة طويلة.

وفي الوقت نفسه، تم تهجير أكثر من 1000 فلسطيني قسراً هذا العام في المنطقة (ج)، التي تشكل ما يقرب من 60 بالمائة من الضفة الغربية ولا تزال تحت السيطرة العسكرية الإسرائيلية الكاملة.

تم هدم المنازل أو مصادرتها أو إغلاقها، مما ترك مجتمعات بأكملها بلا مأوى في الوقت الذي ترسخ فيه إسرائيل نظام الفصل العنصري في جميع أنحاء الأراضي.