نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
من «الغلّ» تجاه زملائه إلى السقوط غير الإنساني.. كروت محمد صبحي محروقة - وضوح نيوز, اليوم الأربعاء 17 ديسمبر 2025 05:45 مساءً
ما بين الوقت الذي يظهر فيه القبح عابراً، واللحظة التي يتحوّل فيها إلى سلوكٍ مُمنهج، تتكشف حقيقة محمد صبحي لا كفنانٍ منسي، بل كشخصٍ يُتقن افتعال القضايا الجانبية للهروب من سقطاته غير الإنسانية، كلما ضاقت به دائرة المساءلة.
عقلية الإلهاء
لم يعد الغضب المصري الشعبي والفني تجاهه وليد لقطة أو تصريح، بل نتيجة تراكم طويل لسلوك يُدار بعقلية الإلهاء. كلما انكشفت قسوة، أو طفت على السطح لحظة خالية من الحدّ الأدنى للرحمة، سارع إلى إشعال معركة جانبية: مرة باسم الأخلاق، وأخرى باسم الوطنية، وثالثة باسم «الاستقلال الفني». الهدف واحد دائماً: تحويل النقاش من الفعل إلى الضجيج.

سقوط القناع
حادثة سائقه المسن لم تكن زلة عابرة، بل كانت مشهداً مكتمل الدلالة، رجل خدمه، يواجه بتعالي ويُترك خلفه يركض، بلا اعتبار ولا شعور ولا إنسانية، الأخطر لم يكن الفعل نفسه، بل ما تلاه: تبريرات متناقضة، واستدعاء خطابي للأخلاق في لحظة كان المطلوب فيها اعتذاراً صامتاً لا مرافعة متعالية. هنا سقط القناع؛ لأن من يملك إنسانية حقيقية لا يحتاج إلى خطاب لتفسيرها.
وحين اشتد الضغط الشعبي، لم يواجه صبحي النقد، بل حاول الهروب للأمام، فافتعل قضايا أكبر من حجمه، وأقحم الآخرين في تصريحاته، كأن توسيع الدائرة سيُربك الجمهور ويخفف الضغط. لكن القراءة كانت أوضح من محاولاته؛ لكنهم تجاهلوه بوعي؛ لأن القضايا المصطنعة لا تصمد أمام حقيقة السلوك.
انتقاد«الست»
وامتد هذا النهج إلى هجومه على فيلم «الست»، لا من موقع نقد فني موضوعي، بل من منطلق تصفية حسابات قديمة وإعادة إنتاج لوصاية ثقافية متآكلة.
لم يناقش العمل بلغة فنية أو أدواتها، بل اختار التقليل والتشكيك والتلميح، وكأن أي مشروع لا يمر عبر بوابته الفكرية هو مشروع مُدان سلفاً.
هجومه الذي كشف عقليته السطحية بدا محاولة مكشوفة لشدّ الأضواء مجدداً عبر استدعاء اسم بحجم أم كلثوم، لا دفاعاً عن رمز فني كما زعم، بل بحث عن معركة جديدة تُلهي الرأي العام عن سقطاته المتراكمة.
والمفارقة أن هذا الهجوم لم يفتح نقاشاً جاداً حول الفيلم، بقدر ما أعاد طرح سؤال عن «الغلّ» في قلبه تجاه زملائه في الوسط كما وصفوه، عبر منهجية خلط الأوراق، ومنها الهجوم على زملائه الفنانين المشاركين خارجياً، والتشكيك في تجاربهم، في محاولة يائسة لتقديم نفسه كآخر «نقيّ» في الساحة رغم مشهده التمثيلي الفاسد الذي أسقط قناعة الوطنية وهو يزجر سائقاً مسناً أو مصوراً بسيطاً من بني جلدته.
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : من «الغلّ» تجاه زملائه إلى السقوط غير الإنساني.. كروت محمد صبحي محروقة - وضوح نيوز, اليوم الأربعاء 17 ديسمبر 2025 05:45 مساءً



0 تعليق