اليوم العالمي للغة العربية.. احتفاء مستحق بلسان هويتنا ونبض ثقافتنا وثرائنا المعرفي والحضاري - وضوح نيوز

رياضة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
اليوم العالمي للغة العربية.. احتفاء مستحق بلسان هويتنا ونبض ثقافتنا وثرائنا المعرفي والحضاري - وضوح نيوز, اليوم الخميس 18 ديسمبر 2025 10:10 صباحاً

تشارك الكويت دول العالم اليوم الخميس الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية إحدى اللغات الخمس الأكثر انتشارا في العالم ويتحدث بها نحو 450 مليون شخص وهي قبل كل شيء وعاء القرآن الكريم ولسان هويتنا ونبض ثقافتنا وبثراء معرفي وحضاري لا ينضب أغنى الثقافة البشرية.

ويحمل اليوم العالمي للغة العربية في 2025 شعار (آفاق مبتكرة للغة العربية: سياسات وممارسات من أجل مستقبل لغوي أكثر شمولا) لـ"تسليط الضوء على دور التعليم والإعلام والتكنولوجيا في جعل العربية أكثر سهولة ودينامية وتعزيز الإنصاف بين اللغات".

وبهذا الشعار تركز منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) على أهمية الابتكار والشمول في رسم مستقبل أكثر دينامية للغة العربية على الصعيد اللغوي وتأمل الاستفادة من لغة (الضاد) في النهضة العلمية والثقافية عالميا.

وتحتفي دول العالم بهذه المناسبة في 18 ديسمبر كل عام في ذكرى إقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1973 (العربية) لغة رسمية سادسة للمنظمة مستهدفة بذلك تعزيز التنوع الثقافي واللغوي بين مختلف شعوب دول العالم.

وبلا شك أن اللغة العربية تتميز بثروتها الهائلة من المفردات (يتجاوز 12 مليون كلمة) وقدرتها الفائقة على التعبير الدقيق بفضل نظامها الاشتقاقي الغني وجمالها الإيقاعي ومرونتها في نقل المعاني الدقيقة مما يجعلها لغة الحضارات والعلوم والأدب عبر العصور.

ومن مظاهر ثراء اللغة العربية ثروة المفردات حيث يمكن للمعنى الواحد أن يعبر عنه بألفاظ متعددة مما يتيح الدقة والتفصيل في المعنى كذلك الاشتقاق والتصريف ومرونة التعبير والتفصيل في الظواهر الطبيعية والجمال والإيقاع والعمق الحضاري.

ومن أشهر ما عبر عن ثراء هذه اللغة وعمقها بيت الشاعر الكبير حافظ إبراهيم:

أنا البحر في أحشائه الدر كامن.. فهل ساءلوا الغواص عن صدفاتي؟

ويتضح من هذا البيت أنه شبه إياها ببحر عميق يختزن جواهر وكنوزا في أعماقه في دلالة على ثراء اللغة العربية وقيمتها العظيمة وأيضا قال فيها الشاعر اللبناني الراحل حليم دموس:

لو لم تكن أم اللغات هي المنى.. لكسرت أقلامي وعفت مدادي

لغة إذا وقعت على أسماعنا.. كانت لنا بردا على الأكباد

ستظل رابطة تؤلف بيننا.. فهي الرجاء لناطق بالضاد

وتسلط المؤسسات المحلية والإقليمية والدولية المعنية في هذا اليوم الضوء على الإسهامات العديدة للغة العربية من خلال تنظيم فعاليات متنوعة تهدف إلى تعليمها والتشجيع على القراءة والمطالعة وغرس حب هذه اللغة في نفوس الأجيال.

ففي الكويت أسهمت المؤسسات الحكومية والخاصة بنصيب وافر في دعم اللغة العربية لاسيما أن الدستور الكويتي ينص على أنها اللغة الرسمية للبلاد في موازاة حرص المؤسسات العلمية والأكاديمية على أداء دورها في تعليمها ونشرها وتعزيز حضورها منذ عقود طويلة.

وقال عميد كلية الآداب في جامعة الكويت الدكتور عبد المحسن الطبطبائي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم إن هذه المناسبة محطة مهمة نتوقف فيها لنحتفي بلغة ترافقنا في كل لحظات حياتنا فهي لسان هويتنا وروح ثقافتنا ووعاء فكرنا اليومي.

وأضاف الطبطبائي أن هذا اليوم العالمي ليس بداية اهتمام ولا نهاية احتفال بل تذكير بأن اللغة العربية حاضرة معنا دائما تنبض في حديثنا وكتاباتنا ووجداننا ومناسبة نجدد فيها محبتنا للغتنا واعتزازنا بها.

وأوضح أن هذا اليوم وعلاوة على ذلك يهدف أيضا إلى تعزيز الشعور بالمسؤولية تجاه لغتنا ويحفز المؤسسات والأفراد على إبراز جمال (العربية) وقدرتها على التعبير وفرصة لإعادة تسليط الضوء على مكانتها ودورها الحضاري والمعرفي وإعادة التأكيد أنها ممتدة في حياتنا كلها.

وعن جهود جامعة الكويت في دعم اللغة العربية أوضح أنها تنظم سنويا فعاليات تثقيفية ومبادرات طلابية فاهتمام الجامعة بالعربية لا يرتبط بيوم واحد بل يمتد طوال العام من خلال تدريسها وتشجيع البحث العلمي بها واحتضان الأنشطة التي تعزز حضورها بين الطلبة.

وأضاف الطبطبائي ان الجامعة تساهم في تعزيز هذا اليوم عن طريق إعداد محاضرات وندوات وورش تدريبية ومعارض للكتب ومسابقات في الإلقاء والكتابة والإبداع الأدبي مشيرا إلى حرصها على أن تكون هذه الجهود امتدادا للممارسة اليومية لا مجرد فعالية تتكرر مرة في العام.

ودعا الأكاديميين إلى المحافظة على اللغة العربية حية ونابضة في نفوس الطلبة من خلال تقديم محتوى علمي جذاب وتدريبهم على مهارات الكتابة والخطاب وتشجيعهم على البحث والابتكار باللغة العربية ودعم الأنشطة التي تظهر لهم جمال تلك اللغة وسهولة التعامل معها.

من جهته أعرب أستاذ اللغة العربية في الجامعة العربية المفتوحة بالكويت الدكتور عبد الله الحربي لـ(كونا) عن الفخر باللغة العربية التي صنعت حضارة كاملة وأسهمت في نهضة العلم والفكر واصفا إياها بأنها لغة قادرة على العطاء والتجدد والإلهام.

وقال الحربي إن اليوم العالمي للغة العربية مناسبة مهمة نذكر فيها أنفسنا والمسؤولين والطلبة بأن تلك اللغة ليست أداة تواصل فحسب بل هوية وانتماء إضافة إلى كونها تمثل رصيدا ثقافيا وحضاريا عظيما.

وعن إسهامات الكويت في دعم اللغة العربية أوضح أنها تتمثل في أمور عديدة منها الندوات العلمية والمسابقات الطلابية السنوية مضيفا أن الأنشطة الإعلامية والجماهيرية تبقى الأكثر تأثيرا لأنها تقرب اللغة من الناس وتعرض جمالياتها بأساليب حديثة وتصل إلى جمهور واسع.

وذكر أن للكويت سجلا بارزا في دعم العربية وأسهمت في نشر المعرفة وتعزيز مكانة اللغة عربيا وعالميا إلى جانب دورها الكبير في حركة الترجمة وخدمة التراث العربي بنشر عدد من الموسوعات والكتب القيمة كمعجم تاج العروس إضافة إلى دعم الكويت للمشروعات اللغوية في المؤسسات الأكاديمية والثقافية ومشاريع البرمجة اللغوية الرائدة.

ودعا الحربي إلى الاحتفال بهذا اليوم عبر مبادرات مدرسية وجامعية وتنظيم فعاليات ثقافية وإطلاق حملات توعية مشددا على أهمية تعزيز القراءة الجهرية بوصفها مفتاح الفصاحة وتنمية الثقة بالنفس لأهمية ذلك في تكوين الوعي اللغوي البناء وتطوير المهارات اللغوية.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : اليوم العالمي للغة العربية.. احتفاء مستحق بلسان هويتنا ونبض ثقافتنا وثرائنا المعرفي والحضاري - وضوح نيوز, اليوم الخميس 18 ديسمبر 2025 10:10 صباحاً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق