يخوض المنتخب السوداني بطولة كأس الأمم الأفريقية 2025، المقرر انطلاقها في المغرب، بطموحات كبيرة مدعومة بخبرة مدربه الغاني المخضرم كواسي أبياه، الذي يعوّل عليه الشارع الرياضي السوداني لقيادة «صقور الجديان» نحو تحقيق مفاجأة قارية جديدة، رغم قوة المنافسة وصعوبة المهمة.

ويشارك المنتخب السوداني، بطل أفريقيا عام 1970، في المجموعة الخامسة التي تضم منتخبات الجزائر وبوركينا فاسو وغينيا الاستوائية، حيث يسعى أبياه إلى حجز بطاقة التأهل إلى الأدوار الإقصائية، سواء عبر احتلال أحد المركزين الأول أو الثاني، أو من خلال التواجد ضمن أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث في المجموعات الست.

وتولى كواسي أبياه، البالغ من العمر 65 عامًا، القيادة الفنية للمنتخب السوداني في 20 سبتمبر 2023، ونجح خلال فترة قصيرة في إعادة الفريق إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية، بعد غيابه عن النسخة الماضية التي أقيمت في كوت ديفوار. وجاء تأهل السودان عقب احتلاله المركز الثاني في المجموعة السادسة بالتصفيات، التي ضمت أنجولا والنيجر وغانا.

وخاض أبياه مع المنتخب السوداني 28 مباراة، وفقًا لإحصاءات موقع «ترانسفير ماركت»، حقق خلالها 9 انتصارات، مقابل 10 تعادلات و9 هزائم، وهي نتائج اعتُبرت إيجابية وأسهمت في تجديد عقده مع الاتحاد السوداني حتى عام 2028، قبل مشاركة المنتخب الأخيرة في بطولة كأس العرب بقطر.

ويمتلك المدرب الغاني سيرة ذاتية ثرية، سواء كلاعب أو كمدرب، حيث كان أحد نجوم منتخب غانا في الثمانينيات، وشارك في التتويج بلقب كأس الأمم الأفريقية عام 1982، كما دافع عن ألوان أشانتي كوتوكو لسنوات طويلة، محققًا العديد من الألقاب المحلية والقارية.

وعلى الصعيد التدريبي، سبق لأبياه العمل مدربًا ومساعدًا في عدة محطات بارزة، أبرزها قيادته لمنتخب غانا إلى نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، ليصبح أول مدرب أفريقي أسمر يقود «النجوم السوداء» إلى المونديال. ورغم أن النتائج في كأس العالم لم تكن على مستوى الطموحات، إلا أن تلك التجربة عززت مكانته كأحد المدربين أصحاب الخبرة في القارة السمراء.

واليوم، يعود أبياه ليحمل آمال السودانيين في الظهور المشرف بأمم أفريقيا 2025، مستندًا إلى خبرته الطويلة ومعرفته الجيدة بالكرة الأفريقية، في محاولة لقيادة السودان نحو كتابة فصل جديد من التاريخ، رغم التحديات الكبيرة التي تنتظره في المغرب.