يصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون صباح الأحد إلى أبوظبي حيث يلتقي الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد ثم يتوجه إلى القاعدة العسكرية الفرنسية بعد الظهر لمعايدة العسكريين بمناسبة عيد الميلاد وإلقاء كلمة يليها عشاء يقدمه قصر الإليزيه في معسكر فوج الفرسان المدرعين الخامس (زايد العسكري).

وذكّر مصدر في الرئاسة الفرنسية بأن شراكة استراتيجية تربط فرنسا بالإمارات منذ أكثر من ثلاثين عاماً تعززت بتوقيع اتفاق دفاعي عام 2009 ثم بإقامة قاعدة عسكرية فرنسية في الإمارات تعمل على تعزيز التعاون الثنائي والعمل للاستقرار الإقليمي. وتقوم الوسائل البحرية والجوية العسكرية الفرنسية في القاعدة بمهمات متعددة تعكس استمرارية الالتزام الفرنسي وصدقيته.

وتساهم القوات البحرية في العملية الأوروبية "اسبيدس" لتأمين الملاحة البحرية كما تدعم عملية "شامال" لمكافحة تنظيم "داعش" وتعزيز الأمن في العراق ومكافحة تجارة المخدرات وغيرها من النشاطات غير المشروعة في المجال البحري في المنطقة. 

 وتوفر البنى التحتية في الإمارات فرص تدريب مميزة، بحسب المصدر وهذا يتيح تطوير القدرات وتعزيز قابلية التشغيل البيني مع القوات الإقليمية . 

ولدى سؤل المصدر عن سبب عدم زيارة الرئيس ماكرون القوات الفرنسية في جنوب لبنان ضمن اليونيفيل اتسمت إجابته بالديبلوماسية، علماً أن الظروف الأمنية في جنوب لبنان لم تتح لماكرون القيام بمثل هذه الزيارة. وقال المصدر :"رغم إمكان  زيارة قوات اليونيفيل في لبنان التي تنهي أعمالها السنة القادمة تقرر التوجه إلى الإمارات لأنها موقع  محوري تتقاطع فيه أزمات عدة ويعكس ذلك الشراكة الاستراتيجية مع الإمارات واستثمار فرنسا في الاستقرار الإقليمي وتأمين حركة الملاحة ومكافحة الإرهاب".

ويعود الرئيس الفرنسي إلى بلده ظهر الإثنين بعد أن يكون تطرق مع رئيس الإمارات إلى الأوضاع في المنطقة واأزمات غزة ولبنان وأوضاع إيران والعراق والمنطقة.