نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
فاطمة سالم باعشن في "بودكاست مع نايلة"… صوت سعودي بين واشنطن والرّياض - وضوح نيوز, اليوم الخميس 18 ديسمبر 2025 07:45 مساءً
حلّت فاطمة سالم باعشن، المتحدثة السابقة باسم السفارة السعودية في واشنطن، ضيفةً على نايلة تويني في "بودكاست مع نايلة" لتروي قصة حياتها ومسيرتها المهنية، في رحلة عبر محطات شخصية ومهنية، تكشف عن امرأة سعودية صنعت لنفسها مكانة فريدة بين الشرق والغرب.
ولدت ونشأت في الولايات المتحدة، حيث أمضت معظم حياتها، وتصف نفسها بأن عقلها "100% أميركي"، بينما قلبها خليجي وروحها مسلمة. هذا المزج بين الثقافات منحها هوية مركّبة، جعلتها قادرة على التنقل بين العوالم المختلفة بثقة ووعي، وهو ما انعكس على مسيرتها المهنية لاحقاً.
" title="YouTube video player" frameborder="0">
أول امرأة في منصب المتحدثة الرسمية
عام 2017، دخلت باعشن التاريخ حين عُيّنت أول امرأة تشغل منصب المتحدثة الرسمية باسم السفارة الرياض في واشنطن، سعياً للخدمة وتمثيل بلدها في لحظة مفصلية، حيث أرادت السعودية أن تروي قصتها للعالم بلسانها. تقول إنها لم تسعَ يوماً وراء المناصب، بل وراء خدمة المجتمع، معتبرة أن هذا التعيين كان إشارة إلى انفتاح المملكة واستعدادها لسرد روايتها بنفسها.
إلى واشنطن بتذكرة ذهاب!
من أبرز محطات حياتها قرارها حجز تذكرة ذهاب فقط إلى واشنطن لتصحيح صورة الغرب عن بلدها. هناك، وجدت نفسها في مواجهة الإعلام الأميركي، لتتحدث عن زيارة الرئيس دونالد ترامب للسعودية، بعدما فضّل المنظمون أن تكون المتحدثة امرأة. تلك اللحظة شكلت بداية مسيرتها الإعلامية والديبلوماسية، حيث اكتشفت أن صوتها قادر على إحداث فرق.
مع مرور السنوات، تقول باعشن إنها باتت أكثر وضوحاً في فهم مبادئها التي توجه خياراتها: الحرية، الخدمة، الأصالة، والشمولية. وهي لا تكترث بما يقوله الناس، بل تختار أن تعيش وفق هذه القيم، معتبرة أن الحياة يجب أن تُعاش بصدق. وتضيف أن كل تجربة، حتى الخيبات، كانت جزءاً من مسارها نحو التصالح مع الذات.
وعن أسلوبها في الحفاظ على توازنها، تكشف أنها تبدأ يومها بالتأمل الصباحي، وتحرص على التقاط "رياح محددة" روحية وجسدية وإنتاجية ومالية. كما أن الصلاة خمس مرات يومياً هي ركيزة أساسية في حياتها، تمنحها السكينة والاتزان.
كتابها والذكاء الاصطناعي
تحدثت أيضاً عن كتابها " 140 درساً في الحياة أتمنى لو كنت أعرفها في سن العشرين"، وعن رؤيتها للذكاء الاصطناعي الذي تعتبره أداة يجب استخدامها بذكاء مع الحفاظ على الأخلاقيات. وتشير إلى أنها لم تهتم في صغرها باللغة العربية والدين، لكن بعد إنهاء دراستها الجامعية بدأت رحلة اكتشاف الهوية، ما زاد من إيمانها وانتمائها.
ثم تُعبّر باعشن عن تقديرها للتطورات التي تشهدها المملكة، مؤكدة أن المرأة السعودية اليوم أكثر حضوراً وتأثيراً. وعن نفسها، تقول للمرة الأولى في عمرها إنها راضية عن ذاتها، ليس لأنها تملك كل شيء، بل لأنها متصالحة مع تجاربها وخيباتها، وترى أن كل ما يحدث له سبب.
بهذا الحوار قدّمت فاطمة سالم باعشن صورة عن امرأة سعودية استطاعت أن تكون جسراً بين الثقافات، وأن تجعل من تجربتها الشخصية والمهنية درساً في النية، والخدمة، والصدق. لقاء مع نايلة تويني كان شهادة على أن الهوية المتعددة يمكن أن تكون مصدر قوة وإلهام، وأن الحياة، مهما كانت مليئة بالتحديات، تستحق أن تُعاش بكل شغف.













0 تعليق