أسواق ميلادية موقّتة في بيروت والمناطق... آلاف الزوار يحركون الاقتصاد! - وضوح نيوز

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أسواق ميلادية موقّتة في بيروت والمناطق... آلاف الزوار يحركون الاقتصاد! - وضوح نيوز, اليوم الجمعة 19 ديسمبر 2025 06:15 صباحاً

عشرات الأكواخ من الخشب والخيم المزينة بإضاءة ميلادية تصطف على يمينك ويسارك، روائح المأكولات، أصوات الموسيقى، عائلات تتجوّل، إنها الأسواق الميلادية المؤقتة التي تشهدها المناطق اللبنانية في السنوات الأخيرة. هذه الأسواق التي تقام غالباَ في الساحات العامة أو الشوارع التراثية، تحوّلت إلى مساحة تلاقٍ اجتماعي ومحرك موسمي للاقتصاد، إذ بات واضحاً أن الأسواق هذه السنة في لبنان أضخم بكثير من السنوات الماضية حيث كان شبحا الحرب والأزمة الاقتصادية يعوقان أي حركة من هذا النوع…

 

اللافت أن هذه "الأكشاك" تفتح المجال أمام الحرفيين وأصحاب المشاريع الصغيرة وصنّاع المنتجات المنزلية المحلية لعرض بضاعتهم مباشرة أمام المستهلك دون تكبد كلفة إيجارات مرتفعة، فكيف يمكن تقييم إقبال اللبنانيين عليها قبل أيام قليلة من عيد الميلاد وقبل نحو أسبوع من عيد رأس السنة؟

 

جينو عون صاحب شركة " Street Festival" ومنظم السوق والمهرجان المقام في ساحة الشهداء في وسط العاصمة والذي سيستمر إلى 7 كانون الثاني 2026 يشير في حديثه لـ"النهار" إلى أن "هذا المهرجان والسوق مقامة بتنظيم مشترك بيننا وبين البلدية والأخيرة أصرت على أن يكون الدخول إلى هذه الساحة مجانياً للجميع،" مضيفاً "هذه ثالث مرة بتاريخنا ننظم هذه السوق في ساحة الشهداء، لكن هذه السنة الإقبال استثنائي، لدينا نحو 90 كوخاً أو ستاند وسنضيف الأيام المقبلة على الأقل 10 ستاندات كون كثافة الإقبال على الرغم من الأمطار تسمح بذلك، ومنذ أن بدأنا إلى حد اليوم يمكن أن نقول أنه دخل إلى السوق على الأقل 25 ألف شخص، ولمسنا أن الناس تريد أن ترى هذه الساحة الجامعة للبنانيين تاريخياً مليئة بالحياة والأنشطة المختلفة،" شارحاً "قد تسمع أن ابن البترون يريد أن ينجح السوق البتروني، وكذلك الأمر بالنسبة إلى ابن جبيل وابن أي منطقة، لكن الأكيد أن كل هؤلاء يريدون أن ينجح السوق والمهرجان في وسط العاصمة، كون بيروت مدينة الجميع".

 

ويلفت عون أن بعض أكشاك السوق نصبت داخل الخيمة التي جمع فيها منذ أيام البابا لاوون الرابع عشر كل رؤساء الطوائف في اللقاء المسكوني وهذا ما يعطي المهرجان والسوق بركة وروحية خاصة.

 

أما سوق البترون المستمر إلى 6 كانون الثاني 2026، فبات مقصداً للبنانيين من شتى المناطق، في هذا السياق يؤكد رئيس لجنة "Capital de  nœl" ميشال مرشاق أن "نحو 170 ستاند استحدثت في البترون، والمميز أن هذه السنة كل شوارع البترون زينت، وفيها 7 محطات لكل منها خصوصيتها وفي يومي السبت والأحد الماضيين تعدت الأعداد الـ200 ألف زائر، واضطررنا إلى استحداث مواقف جديدة للسيارات بالتعاون مع البلدية بعد ما رأيناه من توافد استثنائي للمواطنين".

 

ولا يمكن القول إن هذه الأسواق محصورة في المناطق ذات الأغلبية المسيحية والعاصمة بيروت، إذ ثمة مناطق أخرى تصر أيضا على خلق أجواء مشابهة ولو بصورة مصغرة وأبرز دليل على ذلك كانت مدينة عاليه، وبحسب عضو مجلس بلديتها عماد هادي حليمة "هذه السوق لأول مرة تستحدث في عاليه تزامناً مع عيدي الميلاد ورأس السنة، وللحقيقة شكلت لنا تحدياً، خصوصا أن الـ25 كيوسك هي في باحة مفتوحة والطقس ماطر، لكن الإقبال كان أكثر من جيد ونخطط للتوسعة ولشيء لافت السنة المقبلة وما فعلناه هذه السنة كان بمثابة جس نبض فقط".

 

اللافت أيضاً، أن دخول هذه الأسواق كلها مجاني ما يشجع المواطنين، خصوصاً العائلات إلى التجول فيها والاستمتاع بأجوائها واستذكار معنى العيد الحقيقي الذي عاد فعلا بعد سنوات من الأزمات المتلاحقة.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق