نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ثقافة أسوان تناقش العنف الأسري والزيادة السكانية ضمن أنشطة توعوية موسعة - وضوح نيوز, اليوم السبت 20 ديسمبر 2025 03:00 مساءً
نظم فرع ثقافة أسوان عددًا من الأنشطة الثقافية والفنية، ضمن أجندة فعاليات الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، وفي إطار برامج وزارة الثقافة الهادفة إلى رفع الوعي المجتمعي بالقضايا الملحة.
وفي هذا السياق، أقام قصر ثقافة أسوان، بنادي أسوان الرياضي، محاضرة بعنوان «العنف الأسري وتأثيره على تماسك الأسرة والمجتمع»، حاضر فيها الدكتور الحسن علي محمد علي، دكتوراه في علم النفس التربوي بالمعهد العالي للخدمة الاجتماعية بأسوان، ضمن نشاط المكتبة العامة بالقصر.
وتناول المحاضر خطورة العنف الأسري بوصفه أحد أبرز العوامل التي تهدد استقرار المجتمع، مؤكدًا أنه يسهم في تفكيك الروابط الأسرية، وزعزعة الأمن الاجتماعي، ونشر مشاعر الخوف والقلق، الأمر الذي ينعكس سلبًا على العلاقات الاجتماعية. وأوضح أن تفكك الأسرة يؤدي إلى ارتفاع معدلات الطلاق، ويضعف تماسك نواة المجتمع، فضلًا عن ارتباط العنف الأسري بانتشار السلوكيات الإجرامية والعنيفة.
كما أشار إلى الآثار النفسية الخطيرة للعنف على الأطفال، وما يسببه من صدمات نفسية وقلق واكتئاب واضطرابات سلوكية، إضافة إلى تداعياته الاقتصادية والصحية، والتي قد تؤدي إلى تفاقم الفقر وانتشار سلوكيات خطرة مثل الإدمان، مشددًا على أهمية التوعية المجتمعية ورفع الوعي بحقوق الأفراد وخطورة العنف بكافة أشكاله.
وضمن الأنشطة المنفذة بإشراف إقليم جنوب الصعيد الثقافي برئاسة محمود عبد الوهاب، ومن خلال فرع ثقافة أسوان برئاسة يوسف محمود، نظم قصر ثقافة كوم أمبو محاضرة بعنوان «الزيادة السكانية وأثرها على التسرب من التعليم»، ألقاها الكاتب طه حسين.
وسلط المحاضر الضوء على مفهوم الزيادة السكانية، موضحًا أنها ظاهرة معقدة تتداخل فيها الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية، وليست مجرد تزايد عددي للسكان. وأكد أن الضغط المتزايد على الموارد والخدمات، خاصة قطاع التعليم، يعد من أخطر تداعيات النمو السكاني المتسارع.
وأوضح طه حسين العلاقة المباشرة بين الزيادة السكانية وارتفاع معدلات التسرب من التعليم، مشيرًا إلى أن الأسر كبيرة العدد غالبًا ما تواجه صعوبات اقتصادية تدفع الأطفال إلى ترك الدراسة والاتجاه للعمل المبكر. كما لفت إلى أن ارتفاع الكثافة داخل الفصول الدراسية، ونقص المتابعة التربوية، يؤديان إلى تراجع مستوى التحصيل الدراسي، ومن ثم سهولة الانسحاب من العملية التعليمية.
وتطرق إلى الآثار النفسية والاجتماعية للتسرب من التعليم، مبينًا أن الأطفال المتسربين يصبحون أكثر عرضة للانخراط في أنشطة غير آمنة أو غير مشروعة، فضلًا عن فقدان فرص بناء مستقبل مستقر. كما استعرض عددًا من الحلول المجتمعية والحكومية للحد من هذه الظاهرة، من بينها دعم الأسر الفقيرة، وتوفير بدائل تعليمية، وتنفيذ برامج محو أمية للكبار، إلى جانب تعزيز دور الأسرة في متابعة الأبناء.
وشهدت المحاضرة تفاعلًا واسعًا من الحضور، الذين ناقشوا دور المجتمع المدني، وإسهامات المؤسسات الثقافية في تغيير الوعي المجتمعي بقضية الزيادة السكانية، وسبل تحفيز الأسر على الالتزام بتعليم أبنائها.
وفي ختام الفعاليات، أكد حسين شمس، مدير قصر ثقافة كوم أمبو، أهمية مواصلة فتح النقاش حول القضايا المجتمعية الحيوية، مشيرًا إلى الدور المحوري للثقافة في رفع الوعي العام، وإسهامها الفاعل في خدمة المجتمع من خلال تقديم محتوى ثقافي يلامس قضاياه الحقيقية ويسهم في بناء الإنسان.
















0 تعليق