ملفات إبستين الجديدة: الكثير من كلينتون… القليل من ترامب - وضوح نيوز

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ملفات إبستين الجديدة: الكثير من كلينتون… القليل من ترامب - وضوح نيوز, اليوم الأحد 21 ديسمبر 2025 12:35 مساءً

"إبستين البيدوفيلي". الاسم الذي بات يُعرف به جيفري إبستين يختصر شعور الأميركيين تجاه المتموّل المتهم باغتصاب عشرات القاصرات والإتجار الجنسي بالنساء، الذي فرّ من العدالة بالانتحار في زنزانته النيويوركية.
من العالم الآخر، يستمر إبستين متربعاً على عرش أكثر شخص مكروه في أميركا. لكن اهتمام الأميركيين به يتخطى جرائمه المتسلسلة في غرف التدليك الخاصة به، إلى البحث عن شركائه، أي أصدقائه النافذين الذين تظهر أسماؤهم في الوثائق ووجوههم في الصور التي تفرج عنها وزارة العدل تباعاً، وكان آخرها مساء الجمعة الفائت.
الوثائق الجديدة قالت وزارة العدل إنها ستكون دفعة أولى من مئات آلاف أخرى يُزمع نشرها خلال الأسابيع المقبلة. مئات الصور، بعضها قديم، ووثائق عمل مقصّ الرقابة على تلوينها بالحبر الأسود، منها واحدة طولها 119 صفحة سوداء تماماً، وغيرها مما لم يشفِ غليل جمهور يبحث عن "حقيقة" سياسية تناسب كلاً حسب توجهه، أو ناجيات أُصبن بالإحباط الشديد والوثائق تخرج مغطاة بحبر أسود يحجب أسماءهن، وطالبن بالتوقف عن الحذف غير الضروري للأسماء حتى لا يكون الكشف عن الوثائق "صفعة أخرى على وجوههن" وطمساً للعدالة المرجوة.
وثائق الجمعة كان فيها القليل من الرئيس دونالد ترامب، والكثير من الرئيس الأسبق بيل كلينتون، عاري الصدر هذه المرة، في حوض استحمام ساخن أو في بركة سباحة داخلية، ومعه ماكسويل وأخريات خُبئت وجوههن.

 

كلينتون في حوض جاكوزي في موقع غير مُعلن. (أ ف ب)

كلينتون في حوض جاكوزي في موقع غير مُعلن. (أ ف ب)

 

متحدث إعلامي باسم كلينتون قال إن "البيت الأبيض لم يكن يحاول حماية بيل كلينتون عبر كل هذا التأخير في كشف الوثائق، بل يحمي نفسه من الآتي، أو يُخبّئه إلى الأبد".
يمكنهم أن يكشفوا ما شاؤوا من صور عمرها أكثر من عشرين سنة، لكن هذه (قضية إبستين) ليست عن كلينتون ولن تكون.
هذا ليس رأي الجمهوريين بالطبع، الذين سارعوا إلى تسويق صور كلينتون والاستنتاج بأن قضية إبستين، من البداية، تتعلق بكلينتون والديموقراطيين وليس بترامب وحزبه.
خصومهم، في المقابل، تساءلوا عن الانتقائية "السياسية" التي تنتهجها وزارة العدل الترامبية بالكامل في كشف وثائق تخلو من ترامب، على الرغم من معلومات مسرّبة عن حيز جيد له في أوراق إبستين. هؤلاء الخصوم تلقوا جرعة إضافية من الشكوك بعدما حُذفت فجأة عن موقع وزارة العدل الأميركية الخاص بنشر الملفات 16 وثيقة، معظمها صور، منها واحدة لطاولة مكتب إبستين بدرجه المفتوح على صورة مطبوعة لترامب متوسطاً مجموعة من النساء.

 

الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون وملك البوب الراحل مايكل جاكسون والمغنية ديانا روس في صورة نشرتها وزارة العدل الأميركية ضمن ملفات جيفري إبستين (أ ف ب)

الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون وملك البوب الراحل مايكل جاكسون والمغنية ديانا روس في صورة نشرتها وزارة العدل الأميركية ضمن ملفات جيفري إبستين (أ ف ب)

 

الوثائق التي لم تُدن أحداً بالجرم المشهود أبقت النقاش في إطار تبادل تسجيل النقاط بين الديموقراطيين والجمهوريين في المواجهة المفتوحة بينهم، والتي يستغل الديموقراطيون ما استطاعوا للتركيز على ترامب في هذا الملف الفائق الحساسية عند جمهوره. ويبدو أن الجميع سينتظر الوجبة المقبلة بجوع فائق لمتابعة الصراع.
صورة وحيدة أقلقت الأميركيين ونبّهت إلى نظرتهم لإبستين كوحش مطلق. في الصورة يجلس إبستين عاري الصدر ينظر إلى جهة في الغرفة لا يظهر منها في الصورة إلا طرف ساق نحيلة لطفل مجهول الجنس، يبدو من حجم قدمه أنه لم يتخطَّ الخامسة. الصورة أصابت متصفحي السوشال ميديا برعب بمفعول رجعي. ما الذي كان يحدث هنا، أو قد حدث بالفعل؟
ما خلا التعبير عن القرف والغثيان مما قد تثيره الصورة في النفوس، بدا أن الخوف الأساسي ليس بالتعمية على ارتكابات أصدقاء إبستين، بل بأن جرائمه المعلنة هي رأس جبل جليد جرائمه الأخرى، المدفونة في الوثائق التي تخضع لرقابة وتحليل شديدين لا يخلوان من تسييس، إضافة إلى تلك الجرائم التي احتفظ بها لنفسه، وحرص أن يشدّ الحبل على عنقه جيداً كي لا يلفظ بها قط.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق