نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
نيك كيريوس... عودة إلى الملاعب ومسيرة أمام مفترق طرق - وضوح نيوز, اليوم الثلاثاء 30 ديسمبر 2025 10:30 مساءً
مع اقتراب انطلاق موسم كرة المضرب لعام 2026، تتجه الأنظار مجدداً إلى أحد أكثر الشخصيات إثارة للجدل في اللعبة: الأسترالي نيك كيريوس. فبعد مرحلة مضطربة بين عامي 2023 و2025 اتسمت بالإصابات، وكثرة التكهنات، وظهور متقطع في البطولات، يستعد ابن الثلاثين عاماً لعودة حقيقية قد ترسم ملامح الفصل الأخير من مسيرته الاحترافية.
كيريوس، الذي سبق أن بلغ المركز الـ13 في التصنيف العالمي ولعب نهائي بطولة ويمبلدون عام 2022، ابتعد طويلاً عن الملاعب بسبب مشكلات خطيرة في المعصم والركبة. عام 2025 كان محدوداً للغاية، إذ خاض عدداً قليلاً من مباريات الفردي وعانى خلالها من آلام متكرّرة، ما فتح باب التساؤلات على مصراعيه حول مستقبله.
لكن عالم الكرة الصفراء على موعد مع رؤية كيريوس مجدداً في بطولة برزبين الدولية في كانون الثاني/ يناير 2026، إذ مُنح بطاقة دعوة لبدء موسمه الجديد في جولة رابطة اللاعبين المحترفين. وبالنسبة إلى اللاعب الذي تراجع تصنيفه إلى المركز 671 نتيجة الغياب الطويل، تمثل برزبين أكثر من مجرّد بطولة، بل هي اختبار حاسم لقدرته البدنية ورغبته التنافسية.
قال كيريوس في تصريحات أخيرة: "بدأت أشعر مجدداً بذلك الإحساس الخاص لوجودي في الملعب"، في إشارة إلى رحلة التعافي الطويلة التي خاضها. فقد مرّ بمرحلة إعادة تأهيل شاقة، وعانى من التورم والآلام، وعمل بجد على الجوانب البدنية، واضعاً نصب عينيه العودة إلى المستوى الذي سمح له سابقاً بمقارعة أفضل لاعبي العالم.
وخلال الفترة التي سبقت عودته الرسمية، حافظ على حضوره الإعلامي من خلال مباريات استعراضية، أبرزها المواجهة الأخيرة المثيرة للجدل أمام المصنفة أولى عالمياً، البيلاروسية أرينا سابالينكا في دبي، ضمن عرض "معركة الجنسين"، وهي مباراة أثارت آراء متباينة حيال مكانة مثل هذه العروض في الرياضة الاحترافية.
وتبقى بطولة أستراليا المفتوحة المقياس الحقيقي لعودة كيريوس، إذ لمّح اللاعب إلى رغبته في "وداع أخير" على أرضه وبين جماهيره. ويحتاج الأسترالي "المشاكس" إلى بطاقة دعوة للمشاركة، ما يعكس في آنٍ واحد الرمزية الكبيرة لعودته وحالة الغموض التي تحوط وضعه التنافسي.
الأسترالي نيك كيريوس. (أ ف ب)
بعيداً من النتائج، يبدو موسم 2026 بالنسبة إلى كيريوس لاستعادة الكرامة وبناء الإرث. فبعد أن كان من أكثر اللاعبين موهبة وإثارة على الساحة، بأسلوبه الهجومي وشخصيته غير المتوقعة، يواجه اليوم تحدياً مصيرياً لإثبات أنه لا يزال قادراً على المنافسة في أعلى المستويات. وما إذا كانت هذه العودة ستتحوّل إلى قصة نجاح متأخرة أم إلى "وداع أخير"، فسيكون ذلك أحد أكثر فصول كرة المضرب تشويقاً في العام المقبل.



0 تعليق