تشهد القمّة حضوراً واسعاً يضمّ 60 ألف مشارك من 132 دولة، إضافة إلى 430 متحدثاً من 45 دولة من كبار المبدعين، صُنّاع السياسات، المستثمرين، خبراء التكنولوجيا، والمؤسسات الإعلامية والثقافية، يقدّمون أكثر من 300 جلسة وفعالية تُعد محطة مفصلية في رسم ملامح مستقبل الإعلام وصناعة المحتوى عالمياً.

على مدى ثلاثة أيام (8 – 10 كانون الأول/ديسمبر)، تطرح "بريدج" أسئلة المستقبل وتناقش تحولات الإعلام بينما يتداخل الذكاء الاصطناعي مع الإبداع والتكنولوجيا وصناعة التأثير. وتقدّم برنامجاً غير مسبوق حجماً وتأثيراً، يجمع تحت سقف واحد مهندسي الذكاء الاصطناعي البارزين، وصانعي السياسات الجيوسياسية، والمبدعين السينمائيين، والمدافعين عن الحقوق الرقمية، ورواد الـWeb3، والفاعلين في العمل الخيري، إلى جانب صحافيين عالميين ومبتكرين من مختلف أنحاء العالم.

 

صورة تصميمية من قمة “بريدج“.

 

بذلك، تتحوّل أبوظبي إلى منصة دولية مفتوحة لصياغة مستقبل اقتصاد المحتوى، عبر نقاشات عملية مع شخصيات قيادية تسهم في تطوير اقتصاد الانتباه، وآليات بناء الثقة، وصناعة الهوية. كما تجمع المتخصصين في الملكية الفكرية وابتكار سُبل جديدة لعرض المحتوى وتطوير أدواته.

انطلق تحالف "بريدج" انسجاماً مع رؤية الإمارات في دعم الحوار العالمي والابتكار، ليعكس مكانة البلاد مركزاً للتلاقي الدولي. كما يسهم في تطوير دور الإعلام كقوة فاعلة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ودعم مساهمة هذا القطاع في الاستراتيجيات الوطنية واقتصاد المعرفة العالمي.

واقتصادياً، تسهم القمّة في توسيع قاعدة القطاعات الإبداعية غير المادية، وتحتضن المواهب وتحولها إلى مشاريع واعدة، كما تدعم تأسيس الأعمال ونموّها واستدامتها، وتستقطب الاستثمارات النوعية وتوجّهها نحو القطاعات المستقبلية.

أما اجتماعياً، فترسّخ قيم الاندماج والتنوّع الثقافي، وتمنح مختلف المبدعين مساحة عادلة للتعبير، وتدعم ثقافة التنافس الإيجابي لاكتساب مهارات المستقبل. وفي المجالين الثقافي والفني، تعزّز القمة تطوير المحتوى الإبداعي، وتؤكّد مكانة التنوع والاختلاف كقيمة جمالية وحضارية راسخة.

وعلى الصعيد التنظيمي، تعيد القمة رسم الأطر الحاكمة لهذه الصناعات على المستوى العالمي، وتدعم بناء بنية تحتية متكاملة، عابرة للحدود والثقافات، قادرة على توليد التحفيز وتحقيق نمو مستدام.