وقال مسؤول أوكراني كبير للوكالة إن كييف "أرسلت فعلا" مسودة معدلة للولايات المتحدة من دون أن يكشف تفاصيل عن مضمونها.

وقال مسؤول أوكراني آخر إن الخطة "تأخذ في الاعتبار رؤية أوكرانيا، إنها مقترح إضافي لحلول مناسبة لقضايا إشكالية".

وأضاف المسؤول: "لن نكشف التفاصيل ريثما نطّلع على ردّ الجانب الأميركي".

وكانت خطة أميركية أولية تتضمن تخلي أوكرانيا عن أراض لم تستول عليها روسيا.

الخطة انتقدتها كييف والحلفاء الأوروبيون باعتبارها مؤاتية لروسيا التي بدأت غزو أوكرانيا في شباط/فبراير 2022.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الثلاثاء إن الخطة باتت مجزّأة إلى ثلاث وثائق، هي اتفاق إطار من 20 بندا، ووثيقتان منفصلتان: إحداهما بشأن الضمانات الأمنية والأخرى حول تعافي أوكرانيا بعد الحرب.

في وقت سابق اليوم، قال زيلينسكي إنه عقد اجتماعا عبر الفيديو مع جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ووزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، والرئيس التنفيذي لشركة بلاك روك لاري فينك لمناقشة تعافي أوكرانيا.

وقال زيلينسكي على شبكة للتواصل الاجتماعي: "يمكن اعتباره الاجتماع الأول للمجموعة التي ستعمل على وثيقة تتعلق بإعادة إعمار أوكرانيا وتعافيها الاقتصادي".

وأضاف: "لقد حدّثنا أيضا أفكارنا بشأن البنود العشرين للوثيقة الإطارية لإنهاء الحرب. فالأمن الشامل هو الذي سيحدد الأمن الاقتصادي ويؤسس لبيئة أعمال آمنة".

الرئيس الأوكراني (وكالات)

بحث الانتخابات

من جهة أخرى، أعلن زيلينسكي أنه بحث مع البرلمان الأوكراني الجوانب القانونية وغيرها من المسائل المتعلقة بإمكانية إجراء انتخابات في البلاد، مؤكداً أن النقاش كان "موضوعياً" وأن كييف لن تسمح بـ"تكهنات تُستخدم ضد أوكرانيا".

وجاء هذا التطور بعد تصريحات لزيلينسكي أمس قال فيها إنه مستعد لإجراء انتخابات خلال ثلاثة أشهر إذا وفّرت الولايات المتحدة وحلفاء أوكرانيا الأمن اللازم لعملية الاقتراع، وذلك رداً على تلميحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن الحكومة الأوكرانية تتذرّع بالحرب لعدم إجراء انتخابات.

وفي خطابه المسائي، أوضح زيلينسكي أن على أوكرانيا تقديم "إجابات قانونية واضحة" إذا واصل الشركاء الدوليون – وفي مقدمتهم واشنطن – الحديث عن الانتخابات في ظل الأحكام العرفية. وأضاف: "الأمر ليس سهلاً، والضغط في هذه القضية ليس ما نحتاجه".

وأشار زيلينسكي إلى أن التحديات الأمنية مرتبطة بالمجتمع الدولي، أما التحديات السياسية والقانونية فهي مسؤولية أوكرانيا وحدها، مؤكداً أن التعامل معها "سيحدث".

ويمنع القانون الأوكراني إجراء انتخابات خلال زمن الحرب، لكن زيلينسكي، الذي انتهت ولايته العام الماضي، يواجه ضغوطاً متكررة من ترامب لإجراء تصويت. وفي المقابل، وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زيلينسكي بأنه "غير شرعي" لعدم إجراء انتخابات.

وتسعى كييف للحصول على ضمانات أمنية قوية في إطار أي اتفاق لإنهاء الحرب التي تدخل عامها الرابع، فيما يرفض زيلينسكي ومسؤولون أوكرانيون فكرة إجراء انتخابات وسط الضربات الجوية الروسية اليومية ووجود نحو مليون جندي على الجبهة، إضافة إلى ملايين النازحين داخلياً وخارجياً.