أسبوع باريسي حافل حول لبنان ومساعٍ مع واشنطن للضغط على إسرائيل - وضوح نيوز

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أسبوع باريسي حافل حول لبنان ومساعٍ مع واشنطن للضغط على إسرائيل - وضوح نيوز, اليوم الخميس 11 ديسمبر 2025 04:15 مساءً


سيكون الأسبوع المقبل في باريس حافلاً بالاجتماعات حول لبنان، لا سيما مع حضور قائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل الذي دعته باريس للبحث معه في احتياجات الجيش. كما ستحضر  المبعوثة الأميركية إلى لبنان وإسرائيل مورغان أورتاغوس التي ستجري  محادثات مع المبعوث الفرنسي إلى لبنان جان إيف لودريان العائد من بيروت  ومع  مستشارة الرئيس الفرنسي لشوؤن الشرق الأوسط آن كلير لو جاندر بعد زيارتها إسرائيل ولبنان. كما يزور باريس للمشاركة في المحادثات حول لبنان الأمير يزيد بن فرحان.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أثار مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في اتصال هاتفي قبل أيام موضوع عقد اجتماع لدعم الجيش اللبناني إضافة إلى الأوضاع في سوريا وغزة.

 

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.(أف ب).

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.(أف ب).

 

 

 

وترى باريس حالياً أن التهديد الإسرائيلي للبنان ما زال قائماً بقوة رغم تعيين المفاوض المدني اللبناني  سيمون كرم رئيساً للوفد اللبناني إلى اجتماعات "الميكانيزم" في الناقورة، لذا تقوم باريس بجهود حثيثة مع الجانب الأميركي لإقناعه بالعمل على إقناع إسرائيل بضرورة عدم زعزعة استقرار لبنان، تماماً كما تعمل الإدارة الأميركية حالياً على مطالبة إسرائيل بعدم زعزعة استقرار سوريا، فواشنطن تبذل كل الجهود مع إسرائيل من أجل استقرار سوريا فيما تمتنع عن الضغط على إسرائيل في خصوص استقرار  لبنان بسبب "حزب الله". وبموازاة السعي لدى أميركا  للضغط على إسرائيل، تركزت جهود لودريان على محاولة إقناع الجانب اللبناني بتعزيز  آلية وقف إطلاق النار (الميكانيزم) التي تعمل حتى الآن على أساس استعراض كلامي وليس التحقق على الأرض مما يحصل من نزع سلاح "حزب الله" وهي المهمة الفعلية لها، خصوصاً أن الحزب لم يغير موقفه وهدفه على المدى الطويل هو أن يعيد بناء سلاحه الذي ما زال يتدفق إليه. إن نزع سلاح الحزب مطلوب، ليس فقط جنوب الليطاني، لكن أيضاً شماله، في نظر فرنسا، وهذا الموضوع هو سبب جدل معقد وصعب داخل لبنان بين الأطراف المختلفة، لكنه أساسي.

كما شملت مهمة لودريان إقناع رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري بضرورة فك تعطيله لكي تمر  قوانين الإصلاحات التي أقرتها الحكومة وذلك لمصلحة جميع اللبنانيين، وخصوصاً لمن يهتمون بإعادة إعمار الجنوب.  


أما بالنسبة إلى الوضع السوري، فترى فرنسا أن التحديين الأساسيين اليوم في البلد هما الوضعان الأمني والاقتصادي. فعلى الصعيد الأمني تشير باريس إلى التوترات الناتجة من تعرض بعض مكونات المجتمع السوري إلى اعتداءات من فصائل معينة، وهناك مفاوضات مع مساهمة أميركية وفرنسية لإزالتها. إماالتحدي الآخر الكبير فهو الوضع الاقتصادي والاجتماعي في البلد الذي ليس لديه نظام مصرفي للتعامل مع الخارج واستقبال الاستثمارات. وتعمل البنوك الأميركية والأوروبية على إيجاد حلول للمساعدة على إنشاء نظام مصرفي في سوريا.

كما ترى باريس أن سوريا حافظت على العلاقة مع روسيا بناء على رغبة الاخيرة التي دعت الرئيس السوري إلى موسكو. ويتخوف الرئيس السوري والسلطة الجديدة  من استمرار "حزب الله" في محاولات زعزعة استقرار سوريا في حين أن الجانب اللبناني حريص على ألا تعود سوريا إلى دور المهدد للسيادة اللبنانية، وعليه تريد باريس بتأييد أميركي وسعودي مساعدة البلدين على ترسيم الحدود بينهما، خصوصاً أن الحدود مع سوريا تمثل حجة لـ"حزب الله" للتمسك أيضاً بما يعتبره مقاومة، ليس فقط في الجنوب بل على الحدود مع سوريا.  
 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق