تركي الفيصل يصف نتنياهو بـ”المجنون تمامًا”: لا يفكر إلا بالنجاة من المحاكمة

تركي الفيصل يصف نتنياهو بـ”المجنون تمامًا”: لا يفكر إلا بالنجاة من المحاكمة

في هجوم ناري ومباشر، وصف الأمير تركي الفيصل، الرئيس الأسبق للاستخبارات السعودية، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه “مجنون تمامًا”، مؤكدًا أن كل ما يشغل باله هو البقاء في منصبه لتجنب المحاكمة أو السجن.

جاء ذلك خلال مقابلة أجراها مع الإعلامية كريستيان أمانبور عبر شبكة CNN، حيث انتقد الفيصل سياسة نتنياهو تجاه قطاع غزة، واعتبرها “إبادة جماعية وتطهيرًا عرقيًا”، مشددًا على أن تبرير تهجير الفلسطينيين بحجج مشابهة لما حدث في سوريا أو أوكرانيا “غير مقبول إطلاقًا”.

فتح الحدود؟ الفيصل يرد: القرار بيد أهل غزة

وتعليقًا على تصريحات سابقة لنتنياهو طالب فيها بفتح الحدود أمام سكان غزة لمغادرة القطاع، شدد الأمير الفيصل على أن “أي قرارات تخص مستقبل سكان غزة يجب أن تُستمد من إرادتهم الحرة”، مضيفًا: “إذا كان نتنياهو جادًا فعليه وقف القتال والسماح بوصول المساعدات أولًا، ثم الاستماع إلى رغبة الفلسطينيين، لا أن يُفرض عليهم سيناريو من الخارج”.

“لا تطبيع مع مجرم حرب”

وفي سؤال حول إمكانية التطبيع بين السعودية وإسرائيل، أجاب الفيصل بشكل قاطع: “لا يوجد سبيل للتطبيع مع إسرائيل في ظل الوضع الراهن… كيف يُتوقع من السعودية أن تطبع علاقاتها مع مجرم كهذا؟”.

وأضاف أن السعودية كانت ولا تزال تدفع باتجاه السلام، مشيرًا إلى أن “المملكة هي من قدمت مبادرة السلام العربية”، وأن أي تطبيع لن يتم قبل التوصل إلى تسوية حقيقية تنهي العدوان وتحترم حقوق الفلسطينيين.

خطة سعودية-فرنسية لإنهاء القتال

وكشف الفيصل أن هناك بالفعل مبادرة مطروحة لإنهاء الحرب في غزة، تقودها السعودية وفرنسا، وتتضمن إنشاء سلطة حاكمة في القطاع تحت مظلة السلطة الفلسطينية، لإعادة الخدمات الأساسية، وبناء مستقبل مدني يضمن الأمل والاستقرار.

وأكد أن “الحل موجود، ولا حاجة لاختراع العجلة من جديد”، مضيفًا: “ما هو مطروح على الطاولة كافٍ إذا ما توفرت الإرادة السياسية لتنفيذه”.

“سئمت من تمجيد القاتل”

وفي ختام حديثه، أوضح الأمير تركي الفيصل أنه رغم تقاعده وبلوغه الثمانين من عمره، لا يستطيع أن يصمت أمام ما يحدث، قائلاً: “سئمت من وصف نتنياهو بالمنقذ، وهو يرتكب جرائم ضد الإنسانية. لا يمكن تزيين صورة مرتكب الإبادة الجماعية”.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *