
قطر تحظر لعبة «روبلوكس» لحماية الأطفال من المخاطر الرقمية| استجابت السلطات القطرية للمطالب المتزايدة من الأهالي والخبراء، وأعلنت حظر لعبة «روبلوكس» الشهيرة، في خطوة تهدف لحماية الأطفال من المخاطر الرقمية التي تحيط بهم عبر الإنترنت، وجاء القرار بعد جدل واسع حول محتوى اللعبة وما تحمله من تهديدات للقيم والسلوكيات، إضافة إلى تعرض الصغار لاحتمالات التحرش والتنمر الإلكتروني.
قطر تحظر لعبة «روبلوكس» لحماية الأطفال من المخاطر الرقمية
تتيح «روبلوكس» لمستخدميها إنشاء شخصيات افتراضية، تصميم ألعاب، والتواصل مع لاعبين آخرين من مختلف أنحاء العالم، وهذا الانفتاح جعلها بيئة جذابة للأطفال، لكنه في الوقت نفسه زاد من احتمالية تعرضهم لمحتوى غير ملائم، فضلًا عن الطابع الإدماني الذي يدفعهم للبقاء أمام الشاشات لساعات طويلة.
نتائج مقلقة من الدراسات
وكشف معهد الدوحة الدولي للأسرة في دراسة شاملة أن الإفراط في استخدام الألعاب الإلكترونية بين اليافعين في قطر ينعكس سلبًا على حياتهم الاجتماعية والتعليمية والصحية، وقد يؤدي على المدى البعيد إلى ضعف الروابط الأسرية وارتفاع معدلات العزلة والانطواء.
تجارب دولية مختلفة
الخطوة القطرية جاءت متماشية مع قرارات مشابهة في دول أخرى، حيث منعت تركيا اللعبة نهائيًا بسبب المخاوف المرتبطة بحماية الأطفال من المحتوى الضار، بينما فضلت أستراليا اعتماد إجراءات أمنية مشددة لتحسين بيئة اللعبة بدلًا من الحظر الكلي.
دعوات لرقابة أكبر
حذرت خبيرة الصحة الرقمية سوبيا رحمن من أن «روبلوكس» تعاني من ضعف أنظمة التحقق من عمر المستخدمين، وقصور أدوات الرقابة الأبوية، ما يجعلها هدفًا سهلاً للمستغلين عبر الإنترنت، وأكدت على ضرورة وضع لوائح صارمة وإجراءات رقابية شاملة لضمان سلامة القاصرين.
دور الأسرة لا يقل أهمية
أوضح الدكتور خالد النعمة، مدير إدارة البحوث والسياسات الأسرية، أن مواجهة هذه المخاطر تبدأ من البيت، إذ يجب أن يشارك الأهل أطفالهم في أنشطة بديلة تشجع التفاعل الواقعي وتنمي المهارات الاجتماعية، بدلًا من الاكتفاء باللعب في العوالم الافتراضية.