شهدت السواحل الجنوبية لجزيرة كريت اليونانية كارثة إنسانية جديدة، بعد غرق قارب كان يقل 34 مهاجراً، ما أسفر عن وفاة 17 شخصًا وفقدان 15 آخرين، بينما نجا فقط مهاجران اثنان، وفق ما أعلنت السلطات المحلية.

وأوضحت السلطات أن معظم الركاب ينحدرون من السودان ومصر، فيما تشير شهادات الناجيين إلى أن القارب كان يفتقر إلى المستلزمات الأساسية من أغطية وطعام ومياه شرب، كما تسبب اضطراب البحر وسوء الأحوال الجوية في فقدان توازنه قبل أن يغرق خلال عاصفة ضربت كريت ومناطق يونانية أخرى على مدى يومين.

وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليونانية أن جثامين الضحايا تخضع للتشريح لتحديد أسباب الوفاة، مرجحة أن يكون انخفاض درجات الحرارة والجفاف قد تسببا في مصرع بعضهم داخل القارب قبل غرقه.

ورُصد القارب أول مرة ظهر السبت الماضي بواسطة سفينة شحن تركية، ما استدعى إطلاق عمليات إنقاذ واسعة شاركت فيها سفينتان لخفر السواحل اليونانية، وسفينة تابعة لوكالة فرونتكس، إضافة إلى مروحية "سوبر بوما" وطائرة أوروبية وثلاث سفن مارة بالمنطقة.

ونقلت وسائل إعلام يونانية عن مسؤول محلي أن جميع الضحايا من الشباب، مشيرًا إلى أن القارب كان فاقدًا للهواء من جانبيه، ما اضطر الركاب للتكدس في مساحة ضيقة، فيما أدى تعطل المحرك وتعرض القارب لعواصف وأمطار غزيرة منذ مغادرته مدينة طبرق شرق ليبيا الأربعاء الماضي إلى غرقه على بعد 26 ميلاً بحريًا جنوب غرب كريت.

كما أكدت مسؤولة في المكتب الإعلامي لخفر السواحل اليوناني لوكالة الأنباء الفرنسية أن الناجيين أبلغا بسقوط 10 أشخاص في البحر، بينما عُثر على بقية الجثث داخل القارب الذي كان يتسرب إليه الماء. ولا تزال عمليات البحث مستمرة بإشراف خفر السواحل.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك