أكد عبد الرحمن محمود، رئيس إدارة الإنذار والاستجابة للطوارئ الصحية في منظمة الصحة العالمية، أن الأعراض طويلة الأمد لفيروس «كوفيد-19» ما تزال مشكلة خطيرة تتطلب متابعة مستمرة، مشيرًا إلى أن آثار الإصابة تتراوح بين التعب المزمن ومشكلات الذاكرة وضبابية الدماغ.

وجاءت تصريحات المسؤول الأممي خلال مؤتمر صحفي في جنيف، حيث أوضح أن المنظمة أطلقت خطة استراتيجية محدثة للتعامل مع التهديدات المستمرة للفيروسات التاجية، في ظل استمرار انتشار الفيروس وتغير متحوراته.

رصد مستمر ومرحلة جديدة من الإدارة الصحية

ورغم تراجع الطابع الطارئ للجائحة، تحتفظ منظمة الصحة العالمية بمستوى عالٍ من التأهب، وتواصل الرصد اليومي للمخاطر الوبائية والمتحورات الجديدة. وتشير الخطة الجديدة إلى انتقال العالم من «الاستجابة الطارئة» إلى الإدارة طويلة الأمد لفيروس أصبح متوطناً لكنه لا يزال يشكل تهديدًا قائمًا.

وتؤكد المنظمة أن جائحة «كوفيد-19» خلفت وراءها ما يشبه «ذيلًا طويلًا» من الأمراض المزمنة التي تتطلب جهودًا بحثية ودعمًا أكبر للمرضى وأنظمة الرعاية الصحية حول العالم.

خسائر بشرية أوسع من المعلن

وبحسب البيانات الرسمية المجمعة من منظمة الصحة العالمية وجامعة جونز هوبكنز، فقد تجاوز عدد الوفيات المرتبطة بـ«كوفيد-19» 7 ملايين حالة عالميًا. لكن المنظمة تشير إلى أن العدد الفعلي قد يكون أعلى بمرتين أو ثلاث مرات، نتيجة الوفيات الزائدة التي نجمت عن انهيار الأنظمة الصحية أو نقص القدرة على التشخيص، ما قد يرفع العدد الحقيقي إلى نحو 20 مليون وفاة أو أكثر.

وتعزو المنظمة هذا الفارق الكبير إلى اختلاف طرق الإحصاء بين الدول—بين من يحسب الوفيات “بسبب” الفيروس أو “مع” الفيروس—إضافة إلى نقص الاختبارات في مراحل مبكرة من الجائحة وفي مناطق تعاني من ضعف البنية الصحية، ما حال دون تسجيل آلاف الوفيات رسميًا.

وتواصل منظمة الصحة العالمية مراقبة الوضع الوبائي، مؤكدة أن التعامل مع آثار الجائحة لا يزال يشكل تحديًا رئيسيًا للصحة العامة حول العالم.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك