كشفت نتائج تجربة سريرية حديثة عن تفوق دواء تجريبي جديد في إنقاص الوزن مقارنة بأشهر أدوية السمنة المتداولة حالياً، مثل «أوزمبيك» و«ويغوفي»، مع تحقيق نتائج ملحوظة خلال عام واحد فقط.

وأعلنت شركة «إيلي ليلي» نتائج المرحلة الثالثة من التجارب السريرية لدواء «ريتاتروتيد»، الذي تطوره لعلاج السمنة ومرض السكري. وشملت الدراسة، التي استمرت 15 شهراً، أكثر من 400 مشارك يعانون من السمنة والتهاب مفصل الركبة، جرى توزيعهم عشوائياً لتلقي جرعتين من الدواء (9 أو 12 ملغ) مرتين أسبوعياً، أو دواء وهمياً.

وأظهرت النتائج أن المشاركين الذين تلقوا الجرعة الأعلى (12 ملغ) فقدوا في المتوسط نحو 29% من وزن أجسامهم، وهو معدل يفوق ما تحققه بعض العلاجات الشائعة حالياً. كما تمكن نحو ربع المستخدمين لهذه الجرعة من خسارة أكثر من ثلث وزنهم خلال فترة الدراسة.

وإلى جانب فقدان الوزن، سجل مستخدمو الجرعة الأعلى تحسناً ملحوظاً في آلام الركبة، حيث انخفضت شدة الألم بنسبة 60% مقارنة بمجموعة الدواء الوهمي، وفق تقييم معياري للألم. ولم تُنشر النتائج الكاملة بعد في مجلة علمية محكّمة.

ويتميّز «ريتاتروتيد» بآلية عمل مختلفة، إذ يستهدف ثلاثة هرمونات رئيسية تتحكم في الشهية والتمثيل الغذائي، هي: GLP-1 وGIP، إضافة إلى هرمون الغلوكاغون، الذي لا تستهدفه أي من حقن إنقاص الوزن المتوافرة حالياً.

أما الآثار الجانبية فكانت مشابهة لما هو معروف عن أدوية هذه الفئة، مثل الغثيان والإسهال والإمساك والتقيؤ، وتراجعت حدتها مع مرور الوقت. وأفادت الشركة بأن نحو 12% من المشاركين أوقفوا العلاج بسبب الآثار الجانبية، مقارنة بـ5% في مجموعة الدواء الوهمي.

وأكدت «إيلي ليلي» أنها لن تحدد سعر الدواء قبل الحصول على موافقة هيئة الغذاء والدواء الأمريكية، موضحة أنها تعتزم التقدم بطلب الاعتماد بعد استكمال سبع دراسات إضافية على مرضى السمنة والسكري، من المتوقع الانتهاء منها خلال العام المقبل.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك