تقارير جديدة عن حياة الأسد في موسكو... تواصل مع شخصين وحيدين وصورة نادرة! - وضوح نيوز

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تقارير جديدة عن حياة الأسد في موسكو... تواصل مع شخصين وحيدين وصورة نادرة! - وضوح نيوز, اليوم الاثنين 15 ديسمبر 2025 02:45 مساءً

منذ سقوط نظامه، لم يظهر بشّار الأسد إلى العلن ولم يتحدّث بعد عن أسباب السقوط وحياته الجديدة، ووفق المعلومات والتقارير، فإن السلطات الروسية تمنع ظهوره. لكن تقارير كثيرة تحدّثت عن حياة الأسد الجديدة في روسيا، آخرها تقرير لصحيفة "ذي غارديان" البريطانية.

وفق التقرير، فإن الأسد الذي انتقل إلى منفى مترف في موسكو، يُقال إنه يُعاود دراسة الطب. وبحسب مصدر مُطّلع، يجلس في قاعة الدراسة، مُتلقياً دروساً في طب العيون.

وقال صديق للعائلة على تواصل معهم: "إنه يدرس اللغة الروسية ويُراجع معلوماته في طب العيون. إنه شغفه، ومن الواضح أنه ليس بحاجة إلى المال. حتى قبل اندلاع الحرب في سوريا، كان يمارس طب العيون بانتظام في دمشق". وأضاف المصدر، مُشيراً إلى أن النخبة الثرية في موسكو قد تكون جمهوره المُستهدف.

بعد مرور عام على سقوط نظامه في سوريا، تعيش عائلة الأسد حياة هادئة مُنعزلة في موسكو. وقد ساهم صديق للعائلة، ومصادر في روسيا وسوريا، بالإضافة إلى بيانات مُسرّبة، في تقديم نظرة نادرة على حياة هذه العائلة التي تُعاني من العزلة.

من المرجح أن العائلة تقيم في حي روبليوفكا الراقي، وهو مجمع سكني مسوّر تقطنه نخبة موسكو، وفقاً لما نقلت "ذي غارديان" عن مصدرين مطلعين على الوضع. يختلطون هناك بشخصيات بارزة مثل الرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش، الذي فرّ من كييف عام 2014 ويُعتقد أنه يقيم في المنطقة.

 

لا تعاني عائلة الأسد من ضائقة مالية. فبعد أن حُرمت من معظم النظام المالي العالمي بسبب العقوبات الغربية عام 2011 عقب قمع الأسد الدموي للمتظاهرين، استثمرت معظم ثروتها في موسكو، حيث لا تستطيع الجهات التنظيمية الغربية المساس بها.

على رغم مسكنهم الفخم، إلا أن العائلة معزولة عن الأوساط السورية والروسية الراقية التي كانت تتصل بها سابقاً. وقال صديق للعائلة: "إنها حياة هادئة للغاية". "لا يكاد أن يكون له أي اتصال بالعالم الخارجي، إن وجد. فهو على تواصل فقط مع شخصين كانا في قصره، مثل منصور عزام (وزير شؤون الرئاسة السوري الأسبق) وياسر إبراهيم (أبرز المقربين الاقتصاديين للأسد)".

وقال مصدر قريب من الكرملين إن الأسد أصبح "غير ذي أهمية" إلى حد كبير بالنسبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين والنخبة السياسية الروسية. وأضاف المصدر: "لا يتسامح بوتين مع القادة الذين يفقدون قبضتهم على السلطة، ولم يعد يُنظر إلى الأسد كشخصية مؤثرة أو حتى كضيف مرغوب فيه على مائدة العشاء".

في الأشهر الأولى التي أعقبت هروب آل الأسد، اجتمعت العائلة في موسكو لدعم أسماء، السيدة الأولى السابقة لسوريا المولودة في بريطانيا، والتي كانت تعاني من سرطان الدم لسنوات وتدهورت حالتها الصحية. وكانت تتلقى العلاج في موسكو قبل سقوط نظام الأسد. وبحسب مصدر مُطّلع على تفاصيل الحالة الصحية لأسماء، فقد تعافت السيدة الأولى السابقة بعد خضوعها لعلاج تجريبي تحت إشراف أجهزة الأمن الروسية.

ومع استقرار حالة أسماء الصحية، يُبدي الرئيس السوري المخلوع رغبةً في سرد روايته للأحداث. وقد رتب مقابلات مع قناة RT ومذيع بودكاست أميركي يميني شهير، لكنه ينتظر موافقة السلطات الروسية للظهور الإعلامي.

ويبدو أن روسيا منعت الأسد من الظهور العلني. ففي مقابلة نادرة أجرتها معه وسائل إعلام عراقية في نوفمبر/تشرين الثاني حول حياة الأسد في موسكو، أكد السفير الروسي لدى العراق إلبروس كوتراشيف، أن الرئيس المخلوع ممنوع من أي نشاط عام.

وقال كوتراشيف: "قد يعيش الأسد هنا، لكن لا يمكنه ممارسة أي نشاط سياسي. ليس له الحق في الانخراط في أي نشاط إعلامي أو سياسي. هل سمعتم عنه شيئًا؟ كلا، لأنه ممنوع من ذلك، لكنه بخير وعلى قيد الحياة".

في المقابل، يبدو أن حياة أبناء الأسد تسير بسلاسة نسبية، وهم يتأقلمون مع حياتهم الجديدة كأفراد من النخبة في موسكو.

قال صديق العائلة، الذي التقى بعض الأطفال قبل بضعة أشهر: "إنهم في حالة ذهول. أعتقد أنهم ما زالوا تحت تأثير الصدمة. إنهم يحاولون التأقلم مع الحياة من دون كونهم العائلة الأولى".

المرة الوحيدة التي شوهدت فيها عائلة الأسد - من دون بشار - مجتمعة علناً منذ نهاية نظامهم كانت في حفل تخرج ابنته زين الأسد في 30 حزيران (يونيو)، بحيث حصلت على شهادة في العلاقات الدولية من معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، الجامعة المرموقة في موسكو التي يرتادها معظم أفراد الطبقة الحاكمة في روسيا.

تُظهر صورة على الموقع الرسمي لمعهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية زين، البالغة من العمر 22 عاماً، واقفة مع خريجين آخرين. 

 

زين خلال تخرجها.

زين خلال تخرجها.

 

وأكد اثنان من زملاء زين الذين حضروا الحفل وجود بعض أفراد عائلة الأسد، لكنهم قالوا إنهم حرصوا على عدم لفت الأنظار. قال أحد زملاء الدراسة السابقين، متحدثاً شريطة عدم الكشف عن هويته: "لم تمكث العائلة طويلاً، ولم تلتقط أي صور مع زين على المسرح كما تفعل العائلات الأخرى".

من جهته، أغلق حافظ، نجل بشار الكبير، معظم حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، وأنشأ بدلاً منها حسابات باسم مستعار مأخوذ من مسلسل أميركي للأطفال عن محقق صغير يعاني من عسر القراءة، وفقاً لبيانات مسربة. 

ويقضي الأطفال ووالدتهم معظم وقتهم في التسوق، ويملأون منزلهم الروسي الجديد بالسلع الفاخرة، بحسب مصدر قريب من العائلة.

ويُظهر تسريب روسي أن زين الأسد تتسوّق بانتظام لشراء ملابس فاخرة، وقد سجّلت في صالون تجميل راقٍ، وهي عضو في نادٍ رياضي مرموق في موسكو.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق