نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
سوريَة ضيف شرف معرض “صُنع في السعودية 2025”.. الصناعة والتقنية بوابة جديدة للتكامل الإقليمي - وضوح نيوز, اليوم الاثنين 15 ديسمبر 2025 06:10 مساءً
في وقت تتسارع فيه التحولات العالمية نحو التصنيع الذكي، والذكاء الاصطناعي، والاقتصاد الرقمي، تؤكد المملكة العربية السعودية مرة أخرى موقعها الرائد في ريادة التحول الصناعي من خلال النسخة الثالثة من معرض (صُنع في السعودية 2025)، الذي تستضيفه العاصمة الرياض خلال المدة الممتدة من 15 إلى 17 ديسمبر/ كانون الأول الجاري. فهذا الحدث ليس مجرد منصة للعرض التجاري، بل نموذج متقدم لكيفية توظيف الصناعة كأداة إستراتيجية للنمو الاقتصادي، والابتكار الرقمي، وتعزيز الشراكات الإقليمية.
وتشارك الجمهورية العربية السورية كضيف شرف، عبر جناح يضم أكثر من 25 شركة سورية من مختلف القطاعات الصناعية والخدمية، تحت شعار (نشبه بعضنا)، في خطوة تعزز الروابط الاقتصادية والتقنية بين البلدين، وتفتح آفاقًا جديدة للتكامل الصناعي الإقليمي.
صُنع في السعودية.. منظومة صناعية متكاملة:
انطلق برنامج صُنع في السعودية في عام 2021، عبر برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية وهيئة تنمية الصادرات السعودية، بهدف دعم المنتج الوطني، وتعزيز قدرة الشركات المحلية على التوسع محليًا وعالميًا، وتمكين ريادة الأعمال، وتعزيز الابتكار في المملكة العربية السعودية.
وما يميز التجربة السعودية هو الدمج المنهجي بين الصناعة والتقنية من خلال الاعتماد على المنصات الرقمية، وحلول سلاسل الإمداد الذكية، وأدوات التحليل البياني، وتقنيات التسويق الرقمي، مما يعكس توجهًا واضحًا نحو بناء صناعة مدفوعة بالابتكار والتحول الرقمي.
تقاطع الصناعة مع التكنولوجيا والاتصالات:
يقام المعرض في مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات (ملهم)، بمشاركة واسعة تعكس حجم الطموح الصناعي للمملكة، إذ يضم 25 جهة حكومية، وأكثر من 500 علامة تجارية، بالإضافة إلى 110 متحدثين من قادة الفكر وصنّاع القرار، من بينهم معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، الأستاذ بندر الخريف، ومعالي وزير الاقتصاد والصناعة السوري، نضال الشعار، والأمينة العامة لمنظمة التعاون الرقمي الأستاذة، ديمة اليحيى.
ويعرض المعرض منظومة صناعية متكاملة تشمل قطاعات حيوية، من الطاقة والبتروكيماويات والصناعات التحويلية، إلى الاتصالات، والاقتصاد الرقمي، والصناعات الإلكترونية، الرعاية الصحية الذكية، والصناعات المتقدمة.
كما يقدّم الحدث تجربة تفاعلية تجمع بين التصنيع والابتكار، من خلال هاكاثون صُنع في السعودية لتطوير حلول رقمية في مجالات التصدير وسلاسل الإمداد، ومصُنع التمكين الذي يبسّط رحلة المستثمر الصناعي من الفكرة إلى التشغيل عبر أدوات متكاملة، بالإضافة إلى أجنحة تفاعلية تعكس اندماج الصناعة مع التقنيات الحديثة.
ويؤكد هذا التداخل بين الصناعة والتكنولوجيا أن التحول الصناعي في المملكة يسير بالتوازي مع التحول الرقمي، ضمن رؤية تستهدف بناء اقتصاد متنوع ومستدام.
سوريَة ضيف شرف.. نافذة على التعافي الصناعي:
تحلّ سوريَة ضيف شرف على المعرض عبر جناح خاص يضم أكثر من 25 شركة سورية من قطاعات صناعية وخدمية متعددة، تحت شعار (نشبه بعضنا)، في امتداد رمزي لمشاركة السعودية بالعنوان ذاته في معرض دمشق الدولي.
وتسعى سوريَة من خلال مشاركتها في المعرض، وعبر حضور معالي وزير الاقتصاد والصناعة السوري، نضال الشعار، في الفعاليات، إلى عرض رؤيتها لتعافي الصناعة الوطنية، مع التركيز على تحديث البنية الإنتاجية، وتعزيز دور الصناعات الصغيرة والمتوسطة، والانفتاح على الشراكات الإقليمية في مجالات التصنيع، الخدمات اللوجستية، والتحول الرقمي.
وفي حديثه إلى وكالة الأنباء السورية، أوضح مدير المكتب الإعلامي في وزارة الاقتصاد والصناعة السورية، حسن الأحمد، أن هذه المشاركة تأتي تحت شعار “نشبه بعضنا”، امتدادًا للمشاركة السعودية التي حملت ذات الشعار في فعاليات الدورة الثانية والستين من معرض دمشق الدولي 2025، وذلك تجسيدًا لعمق الروابط بين البلدين والتعاون نحو تنمية صناعية مستدامة.
وتكتسب مشاركة سوريَة في النسخة الثالثة من، معرض صُنع في السعودية، أهمية خاصة إذ تتيح الاطلاع على نماذج توطين التقنية والتصنيع الذكي، وبناء قنوات تواصل مع مستثمرين وشركات إقليمية، وإعادة ربط الصناعة السورية بسلاسل الإمداد الحديثة
وتعكس هذه الخطوة توجهًا إقليميًا يرى في الصناعة والتكنولوجيا أدوات للاستقرار والنمو المشترك، لا مجرد نشاط اقتصادي تقليدي.
رسالة اقتصادية بلغة الصناعة:
من خلال برنامج صُنع في السعودية، توجّه المملكة العربية السعودية رسالة واضحة مفادها أن الصناعة الحديثة لم تَعد محلية الطموح، بل عالمية الرؤية، تقوم على الابتكار، والتحول الرقمي، وبناء شراكات إستراتيجية عابرة للحدود.
وتأتي مشاركة سوريَة كضيف شرف لتؤكد أن مستقبل الصناعة في المنطقة يُبنى على التكامل لا العزلة، وعلى الاستثمار في الإنسان والتقنية بوصفهما ركيزتين أساسيتين لإعادة تشكيل الاقتصاد الإقليمي في عصر الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي.
وتجدر الإشارة إلى أن النسخة السابقة من المعرض شهدت حضورًا تجاوز 72 ألف زائر، ومشاركة أكثر من 120 جهة من القطاعين العام والخاص، إضافة إلى توقيع أكثر من 60 اتفاقية ومذكرة تفاهم في مجالات التصدير وتوطين الصناعة.
وشهدت تلك النسخة إطلاق علامة (تقنية سعودية) كهوية فرعية منبثقة من (صناعة سعودية) بالتعاون مع عدد من الجهات المختصة، لتعزيز مكانة المنتجات التقنية الوطنية، وبلغ عدد الشركات المسجّلة ضمن هذه العلامة 109 شركات بعدد منتجات تجاوز 140 منتجًا، كما أطلقت “الفئة الذهبية” من علامة “صناعة سعودية” لإبراز الشركات ذات المساهمة الفاعلة في تنمية المحتوى المحلي، وتعزيز مكانتها التنافسية في السوق، وحصلت (16) شركة وطنية على هذا الفئة.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط



0 تعليق