في ديوان شعري جديد.. سليمان الأسعد يناشد الحب قبل أن يُغلّق أبوابه! - وضوح نيوز

ميديا 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
في ديوان شعري جديد.. سليمان الأسعد يناشد الحب قبل أن يُغلّق أبوابه! - وضوح نيوز, اليوم الثلاثاء 16 ديسمبر 2025 02:40 مساءً

صدر ديوان «إذا غلّق الحب بابه» للشاعر السوري سليمان منذر الأسعد، الذي يفتتحه بعتبة يصعدها القارئ ليطرق باب الحب، وربما يسمح له بالولوج إلى عوالم تدور كلها في فلك المحبوبة.

عندما يسجد الشعر للعاشقين

وترفض عيناك أن تسجدا

لأنهما عسل والبرايا تراب.

المحبوبة المنزهة، النازلة في مكانة وحدها، يفسح لها الأسعدالمساحة ويتوجها بتاج التفرد والعلو، هي امرأة في الثلاثين تتوضأ بالدمع كي تقرأ الشعر، ولا تفسر للعطر منطقها، وحين يأتي صوتها في أولى القصائد عبر الهاتف تستبيح الفضاء بأنفاسها وتكنس عن مقلتيها النعاس وتزهو كزنبقة في فضاء المرايا.

يلمع نرجس هذه المحبوبة في غرور أكثر قصائد الديوان الذي يعود بنا لمحراب الحب؛ صحيح إنها عودة إلى الغرام الأصيل والعشق القديم ولكنها بمنطق الشعر الجديد. إن غار الشاعر العربي على محبوبته من النسيم فإن سليمان يخشى على فاتنته من كل شيء ويحرسها من غبار الحضارة ومن جحيم الحداثة ومن الصخب.

يريد الشاعر الحفاظ على محبوبته التي هي روحه وذاته على الحقيقة والمجاز؛ ولا عجب والشاعر العربي سبق ونوه عن ذاته وعن نفسه بالمحبوبة الأنثى. لذا فإن التوجه بـ«الغزل» نحو المرأة مسمى دلالة تتسع لتشمل المحبوبة والذات والكينونة.

هكذا يدور الشاعر وشعره حول الذات الأنثوية، حتى وهما يبحثان عن كيانهما الضائع ويلملمان شتاتهما في قصيدة «رحلة في عباب العمر»، تستشعر أن القصيدة التي ستلي تحمل إجابات عن أسئلة وشجون طرقها سريعًا وأكمل إلى طريق الحب وراء الشاعر العربي جميل بن معمر الشارد على المقاهي والباحث عن «بثينة» في كل شيء وكل مكان.

لا يغيب الحب حتى عن الموعد الذي يضربه الشاعر مع الموت، فالشاعر الذي وجد الموت متكئًا على سور حديقته، يقرأ في الصحف القديمة، لا يجد من مفر إلا العدو بحثا عن حبيبة تلمست موضع قبلته فتذكرت حبيبها فعرج طيفها ليقشر الأحزان عن وجهه.

في آخر الديوان يضع الشاعر نصائحه لمحبوبته، يوصيها ألا تحب فالحب أحزان مؤجلة ولعنة لكائنات الليل، وعليها ألا تتورط فيه، ولكنها وصايا كاذبة، فمن منا سيبتعد عن الحب «المقتل اللذيذ» و«منتهى آلام الجريح» و«مركب الغرقى»، كلنا بالتأكيد سيتورط فيما يحذرنا الشاعر منه ويضعه شبكة للاصطياد.

الديوان الجديد لسليمان الأسعد يُكرّس حضوره كأحد الأصوات الشعرية العربية التي تجمع بين الصدق الإنساني والوعي الحرفي، مستفيداً من خبرته الصحفية الواسعة في عدّة وسائل إعلام دوليّة، وفي الكتابة الإبداعيّة والسلامة اللغويّة. كما أن توليه وظائف تنفيذيّة متعلّقة بإستراتيجيّات المحتوى وإشرافه على مشروعات ثقافية وعروض مسرحية كبرى في الرياض وجدة وأبها والدمام، يمنح نصه عمقاً إضافياً، مما يجعل ديوانه الجديد دعوة لإعادة تعريف علاقتنا بمفهوم الحب والنهايات.

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : في ديوان شعري جديد.. سليمان الأسعد يناشد الحب قبل أن يُغلّق أبوابه! - وضوح نيوز, اليوم الثلاثاء 16 ديسمبر 2025 02:40 مساءً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق