أردى مستوطن إسرائيلي فتى فلسطينياً يبلغ 16 عاما قرب بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" الثلاثاء.

وأوردت الوكالة أن مهيب أحمد جبريل (16 عاماً) قُتل "برصاص مستعمر في بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم".

ونقلت عن رئيس بلدية تقوع محمد البدن قوله إن جبريل قُتل "عقب الانتهاء من تشييع" عمار صباح (16 عاماً) "حيث تفرّق المشيعون، وبقي عدد من الشبان في منطقة المدخل الشمالي للبلدة، قبل أن يترجّل أحد المستعمرين من مركبته ويُطلق الرصاص بشكل مباشر باتجاههم، ما أدى إلى استشهاد الشاب جبريل".

وقُتل صباح، وفق البدن، برصاص قوات إسرائيلية خلال اقتحام دورية للبلدة.

مباني في بلدة كفر عقب الفلسطينية، بالقرب من رام الله في الضفة الغربية (أ ف ب)

ورداً على سؤال لوكالة "فرانس برس"، قال الجيش الإسرائيلي إن جنوده انتشروا في المنطقة "عقب تلقي بلاغ بشأن إرهابيين ملثمين ألقوا حجارة وقوارير طلاء باتجاه مركبات مدنية إسرائيلية كانت تسير على طريق رئيسي، ما شكّل خطراً كبيراً على الركاب".

وقال الجيش إنه "عمل على إعادة إرساء النظام" وإنه على علم بإصابة فلسطيني بالرصاص ووفاته لاحقاً متأثراً بجروحه.

وتحتل إسرائيل منذ العام 1967 الضفة الغربية حيث تصاعدت أعمال العنف منذ اندلعت في قطاع غزة الحرب التي أشعل فتيلها هجوم غير مسبوق شنّته حركة "حماس" على جنوب الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وقتلت القوات الإسرائيلية أو مستوطنون أكثر من ألف فلسطيني بينهم عدد من المسلحين في الضفة الغربية منذ بداية الحرب في غزة، وفق تعداد لوكالة "فرانس برس" يستند إلى أرقام وزارة الصحة الفلسطينية.

في المقابل، قُتل ما لا يقل عن 44 إسرائيلياً، بينهم جنود ومدنيون، في هجمات فلسطينية أو خلال عمليات عسكرية إسرائيلية، وفق أرقام رسمية إسرائيلية.