نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
المرصد: هجمات بتوقيع "الدولة الإسلامية" على إدلب وحلب وتدمر - وضوح نيوز, اليوم الأربعاء 17 ديسمبر 2025 10:45 صباحاً
وقال المرصد إن "هجمات سريعة، دقيقة، ومدروسة، كشفت ليس فقط عودة التنظيم إلى واجهة المشهد، بل عمق التخبط داخل المؤسستين الأمنية والعسكرية السوريتين".
سوريا. (أ ف ب)
تابع: "المشهد الميداني يعكس تحوّلاً لافتاً في تكتيكات التنظيم، الذي تخلّى عن المواجهات الواسعة لصالح ضربات خاطفة ضد أهداف "سهلة" عسكرياً، لكنها شديدة الحساسية سياسياً وأمنياً، خصوصاً في توقيت يتزامن مع حديث متزايد عن انضمام سوريا إلى التحالف الدولي. رسالة التنظيم بدت واضحة: زعزعة الثقة الأميركية بقدرة الحكومة السورية على الإمساك بالملف الأمني، وإظهار عجزها عن حماية قواتها أو حلفائها".
ويرى المرصد السوري أن هذا النهج مرشّح للتصاعد، كونه يحقق للتنظيم مكاسب سريعة بأقل كلفة ممكنة، عبر تعرية هشاشة المنظومة الأمنية، واستنزاف الخصوم على جبهات متباعدة، في وقت تعاني فيه الأجهزة الأمنية والعسكرية من ارتباك بنيوي وتناقض في مراكز القرار.
لا يتوقف تعقيد المشهد عند نشاط التنظيم وحده، إذ تشير معطيات إلى وجود عناصر سابقة في صفوف "هيئة تحرير الشام" لم تُخفِ رفضها لمسار التحولات السياسية الجارية، ما قد يوفّر بيئة رخوة أو تسهيلات غير مباشرة تُستغل لتنفيذ هذه الهجمات، ويضاعف من خطورة الاختراقات الأمنية في المناطق المستهدفة.
ميدانياً، سجّل المرصد السوري يوم الاثنين 15 كانون الأول/ ديسمبر هجوماً نفّذه مسلحون يستقلون دراجة نارية، استهدفوا عناصر من الفرقة 80 بإطلاق نار مباشر في محيط مدينة دارة عزة وعلى الطريق الواصل بينها وبين دير سمعان في ريف حلب الغربي، ما أدى إلى إصابة أحد العناصر بجروح، قبل أن يلوذ المنفذون بالفرار شمالاً، وهم يرتدون لباساً أسود.
وفي مساء الأحد 14 كانون الأول/ ديسمبر، وقعت واحدة من أكثر الهجمات دموية، حيث تعرّضت دورية لأمن الطرق لكمين مسلح في منطقة معرة النعمان جنوب الجسر الجنوبي، قرب مغسلة الدرويش، أسفر عن مقتل أربعة عناصر وإصابة آخرين، في ضربة عكست مستوى الاختراق الأمني في منطقة يُفترض أنها "مضبوطة".
أما في 13 كانون الأول/ ديسمبر، فبلغ التصعيد ذروته، حين هاجم عنصر متشدد من داخل المنظومة الأمنية السورية القوات الأميركية–السورية داخل فرع البادية "مخابرات البادية رقم 221" في الحي الغربي من مدينة تدمر، وهو موقع يخضع لسيطرة مخابرات الأمن السوري بقيادة حسين سلامة، ما أدى إلى مقتل ثلاثة جنود أميركيين بينهم مترجم، في حادثة صادمة كشفت هشاشة غير مسبوقة في البنية الأمنية، واخترقت الخطوط الحمراء في واحدة من أكثر المناطق حساسية.







0 تعليق