لم تعد أخبار الفنانة شيرين عبد الوهاب مرتبطة بصوتها الاستثنائي أو أعمالها الغنائية التي صنعت لها مكانة خاصة في قلوب الجمهور، بقدر ما أصبحت مرتبطة بسلسلة متلاحقة من الخلافات والأزمات التي طغت على مسيرتها الفنية، وأبعدتها تدريجيًا عن جوهر موهبتها الحقيقية: الفن.

على مدار السنوات الأخيرة، تصدرت شيرين عناوين الأخبار بسبب نزاعات أسرية، وخلافات قانونية، وأزمات شخصية، كان آخرها تجدد الخلاف مع شقيقها، وهي أزمات لم تمر مرور الكرام، بل ألقت بظلالها الثقيلة على مشوار فني كان من المفترض أن يشهد مزيدًا من التألق والاستقرار.

الجمهور الذي اعتاد انتظار أغاني شيرين بشغف، بات يترقب أخبار المحاكم والبيانات المتبادلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في مشهد يعكس حالة من التشتت والغياب عن الساحة الفنية. ورغم امتلاكها صوتًا يُعد من الأقوى في الوطن العربي، إلا أن كثرة الأزمات حالت دون استثمار هذه الموهبة بالشكل الذي يليق بتاريخها ونجاحاتها.

ويرى متابعون أن انشغال شيرين الدائم بالخلافات أفقدها التركيز على تطوير مشروع فني متكامل، وأثر على علاقتها بجمهورها، الذي طالما ساندها في أزماتها، لكنه في الوقت نفسه ينتظر عودة حقيقية للفن بعيدًا عن الجدل.

تبقى شيرين عبد الوهاب حالة فنية استثنائية، قادرة في أي لحظة على استعادة بريقها، إذا ما قررت إغلاق صفحة الخلافات، والعودة إلى الاستديو، حيث المكان الطبيعي لصوت لا يشبه إلا نفسه. فالفن وحده هو القادر على إنصاف شيرين، أما الأزمات فلا تحصد منها سوى المزيد من الغياب والإنهاك.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك