شيع أهالي قرية شنواي التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، اليوم الأحد، جثماني اثنين من أبنائها ضحايا حادث الطريق الصحراوي القاهرة - الإسكندرية، في جنازة مهيبة خيّم عليها الحزن، وسط مشاركة واسعة من الأهالي وأقارب وأصدقاء الضحايا، بعد وصول الجثامين من مستشفى وادي النطرون التخصصي بمحافظة البحيرة، والانتهاء من الإجراءات القانونية اللازمة.

وتم تشييع جثمان إسراء صادق في قرية ساقية أبو شعرة بأشمون الي مثواهم الاخير في مقابر الاسرة بالقرية.

محمود وعبد الرحمن شابان يبلغان من العمر ١٩ عاما يخرجان يوميا للعمل في إحدى المزارع بمحافظة البحيرة حيث يتجمعون في احدي قري المنوفية ويستقلون ميكروباص بعد صلاة الفجر للذهاب للعمل من اجل كسب لقمة العيش.

واسفر الحادث عن وفاة 3 من أبناء قريتي شنواي وساقية أبو شعره وهم عبد الرحمن وليد عيد شنواي، محمود جمال حفنى - شنواي، إسراء أنور صادق من ساقيه أبو شعره.

وتقدم المشيعون أسرتا الضحيتين محمود جمال، 19 عامًا، وعبد الرحمن وليد عيد، اللذين لقيا مصرعهما أثناء توجههما إلى العمل صباح يوم الحادث، حيث أكدت الأسرتان أن الراحلين كانا يتحليان بحسن السيرة والسلوك، ويتمتعان بسمعة طيبة بين أبناء القرية.

وأوضح عم محمود جمال أن ابن شقيقه كان يعمل باليومية في محطة لتصدير المنتجات الزراعية، ويساهم في الإنفاق على أسرته المكونة من 6 أشقاء، بينهم 5 فتيات، كما كان ينتظر نتيجة قبوله بالهيئة في معهد معاوني الشرطة.

وأعلنت مساجد القرية في وقت سابق استعدادها لاستقبال الجثمانين، وسط حالة من الحزن الشديد التي سيطرت على الأهالي، خاصة مع تزامن الجنازة مع تشييع ضحية ثالثة من قرية ساقية أبو شعرة، وعدد من المصابين الذين ما زالوا يتلقون العلاج.

وتعود تفاصيل الواقعة إلى مصرع 4 أشخاص وإصابة 17 آخرين، إثر حادث تصادم مروع وقع أمام مدخل مدينة وادي النطرون، عندما اصطدمت سيارة نقل ثقيل «تريلا» بسيارة ميكروباص كانت قادمة من محافظة المنوفية على الطريق الصحراوي القاهرة - الإسكندرية، حيث جرى نقل المصابين والجثامين إلى المستشفى، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الحادث