يلتقي المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف مسؤولين في قطر ومصر وتركيا في ميامي، الجمعة، لمناقشة المرحلة التالية من وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

أخيراً، دعت قطر ومصر، الوسيطتان والضامنتان للهدنة في القطاع المدمّر، من جرّاء حرب استمرّت عامين، إلى الانتقال للمرحلة الثانية من الاتفاق المبنيّ على خطة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتي تشمل بالخصوص انسحاب القوات الإسرائيلية ونشر قوة استقرار دولية.

أهمية الاجتماع ودوافعه
تأتي أهمية هذا اللقاء من كونه الاجتماع الأرفع مستوى بين الوسطاء على الأراضي الأميركية، منذ توقيع الاتفاق في أكتوبر الماضي. ويسعى الوسطاء من خلاله إلى:

 * الاتفاق على خطوات للضغط على إسرائيل وحماس للوفاء بالتزاماتهما.
 * كسر حالة "المماطلة" التي ينتهجها الطرفان في تنفيذ المرحلة الثانية، ورغبتهما في الحفاظ على الوضع الراهن.

بنيامين نتنياهو. (أ ف ب)

المشاركون في الاجتماع:
سيضم الاجتماع إلى جانب ويتكوف كلاً من: رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ووزير الخارجية التركي هاكان فيدان، ووزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي.

تفاصيل الاتفاق: الالتزامات المطلوبة
وفقاً لاتفاق السلام في غزة، يتوجب على الطرفين القيام بالآتي:
 * على حماس: الموافقة على ترك السلطة في غزة، وقبول نشر قوة استقرار دولية (ISF)، والبدء في عملية نزع السلاح وتفكيك الأنفاق والبنية التحتية العسكرية.
 * على إسرائيل: إعادة فتح معبر رفح في كلا الاتجاهين، والانتقال إلى المرحلة الثانية التي تشمل انسحاباً إضافياً للقوات الإسرائيلية، ونشر القوة الدولية، وتشكيل حكومة تكنوقراط فلسطينية.

رؤية ترامب والتحركات خلف الكواليس
يعمل البيت الأبيض حالياً على إنهاء خطط تأسيس "مجلس غزة للسلام" بقيادة ترامب، وإعلان حكومة التكنوقراط ونشر القوة الدولية، حيث يرغب الرئيس ترامب في إتمام هذه الإعلانات بحلول شهر يناير.

توترات "خلف الكواليس":
 * وجه البيت الأبيض رسالة توبيخ شديدة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، معتبراً أن اغتيال قائد عسكري بارز في حماس خلال عطلة نهاية الأسبوع يُعد خرقاً لوقف إطلاق النار.

 * يسود إحباط داخل إدارة ترامب تجاه ما تعتبره "سياسات إسرائيلية قصيرة النظر" بخصوص الاتفاق.

 * أبلغ ترامب نتنياهو في اتصال هاتفي أخيراً بضرورة أن يكون "شريكاً أفضل" في ملف غزة، ومن المتوقع أن يجتمعا في "مارالاجو" يوم 29 ديسمبر الجاري.