نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ضربة الـ«Double kick» - وضوح نيوز, اليوم الخميس 18 ديسمبر 2025 11:10 مساءً
لا شيء يخطف أنفاس الجماهير في كرة القدم مثل اللحظة التي يقرر فيها اللاعب تحدي قوانين الجاذبية، والتحليق بجسده في الهواء ليطلق ضربة الـ(Double Kick) أو الضربة المقصية، تلك الحركة التي تجمع بين الإبداع والجرأة والخطر في وقت واحد، إذ إن هذه الضربة الأسطورية لا تحتاج إلى القوة فقط، بل إلى توقيت خارق، وردّ فعل خاطف، وشجاعة تلامس المغامرة، وبين جمال المنظر وخطر السقوط يقف اللاعب بين لحظتين؛ لحظة مخاطرة ولحظة مجد.
وحول ضربة الـ(دبل كيك) وأضرارها على العمود الفقري وعنق الرقبة يقول استشاري الإصابات الرياضية والملاعب والمهتم بالشأن الرياضي الدكتور مدحت عبدالباسط لـ«عكاظ»: «ضربة الـ(دبل كيك) أو كما تعرف عالمياً بالضربة المقصّية هي حركة بهلوانية وتعتبر من أكثر المهارات الفنية إبهاراً في عالم كرة القدم، لكونها حركة تجمع بين الجرأة والمخاطرة والدقة العالية، فهذه الضربة تظهر في جزء من الثانية قدرة اللاعب على اتخاذ القرار والتحكم في الجسد وتحويل الكرة إلى هدف مذهل لا تنساه الجماهير».
وأوضح أن الضربة المقصية هي حركة يقوم فيها اللاعب بالارتفاع عن الأرض والدوران للخلف مع رفع الساقين بشكل يشبه حركة المقص، وثم تسديد الكرة بقوة أثناء وجود الجسم في وضع أفقي أو شبه مقلوب، وتعتبر هذه الضربة مزيجاً بين المرونة والرشاقة والقوة العضلية، وغالباً ما تنفذ في مواقف مفاجئة عندما تكون الكرة خلف اللاعب ولا يستطيع تسديدها بالطريقة التقليدية، وهناك لاعبون اشتهروا بتنفيذ هذه الضربة وساهموا في جعل الضربة أيقونة فنية تدرس في مدارس الكرة، بعدما تحولت أهدافهم المقصية إلى لقطات خالدة في تاريخ اللعبة.
وعن مدى أضرارها على العمود الفقري أو الرقبة قال الدكتور عبدالباسط: الضربة المقصية رغم جماليتها، إلا أنها لا تخلو من المخاطر في حال تنفيذها بطريقة خاطئة أو دون امتلاك اللاعب المرونة والتدريب الكافي، وتتمثل أبرز الأضرار المحتملة في حدوث إجهاد مفاصل العمود الفقري القطني نتيجة حركة الدوران السريعة، وحدوث ضغط على فقرات الرقبة إذا سقط اللاعب بشكل غير متزن، أيضاً التعرض لكدمات أو التواءات عند ارتطام الظهر أو الكتف بالأرض، وبجانب ذلك الاصطدام بلاعب آخر إذا لم يكن هناك وعي محيطي أثناء التنفيذ، ولكن اللاعب المتمرس يستطيع تخفيف هذه المخاطر من خلال الإحماء الجيد، وتعزيز القوة الأساسية لعضلات البطن والظهر، والتدريب تحت إشراف متخصصين في الإعداد البدني.
وعن سر السعادة التي يعيشها اللاعبون بعد أهداف الـ(دبل كيك) يواصل الدكتور عبدالباسط: تسجيل هدف بضربة مقصية لا يعتبر مجرد تسجيل عادي، بل ينظر إليه كهدف إعجازي لعدة اعتبارات وهي؛ نسبة نجاحه ضئيلة جداً مقارنة بغيره، يحتاج إلى شجاعة وقوة وثقة عالية بالنفس، يحقق تأثيراً نفسياً ومعنوياً كبيراً سواء للاعب أو الفريق، وأيضاً يخلد في ذاكرة الجماهير ويتم تداوله لسنوات طويلة، كما أن اللاعب عندما يسجل بهذه الطريقة يشعر بأنه تفوق على قوانين الجاذبية وعلى قدرته البدنية، ما يجعل الهدف يحمل قيمة فنية ومعنوية مضاعفة.
وختم الدكتور عبدالباسط حديثه بقوله: تبقى ضربة الـ(Double Kick) أكثر من مجرد مهارة فنية تسجل في إحصائيات المباريات، إنها لحظة تمنح اللاعب مجداً يدوم لسنوات ويخلد اسمه في ذاكرة الجماهير، فجمال كرة القدم لا يكمن فقط في عدد الأهداف، بل في الطريقة التي تُسجل بها، وفي اللاعبين الذين يملكون الشجاعة ليبتكروا لحظات استثنائية دون أن ينسوا أهمية السلامة البدنية، فحين يلتقي الإبداع بالوعي، تتحول الملاعب إلى مسرح للفن، وتصبح بعض الأهداف قصصاً تروى ولا تُنسى.
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : ضربة الـ«Double kick» - وضوح نيوز, اليوم الخميس 18 ديسمبر 2025 11:10 مساءً










0 تعليق