عقد أعضاء اللجنة التقنية العسكرية للبنان (الميكانيزم) اجتماعهم الخامس عشر في الناقورة في التاسع عشر من كانون الأول لمواصلة الجهود المنسّقة دعماً للاستقرار والتوصّل إلى وقف دائم للأعمال العدائية. 
  
قدّم المشاركون العسكريون آخر المستجدات العملياتية، وركّزوا على تعزيز التعاون العسكري بين الجانبين من خلال إيجاد سبل لزيادة التنسيق. وأجمع المشاركون على أن تعزيز قدرات الجيش اللبناني، الضامن للأمن في قطاع جنوب الليطاني، أمر أساسي للنجاح. 
  
وفي موازاة ذلك، ركّز المشاركون المدنيون على تهيئة الظروف للعودة الآمنة للسكان إلى منازلهم، ودفع جهود إعادة الإعمار، ومعالجة الأولويات الاقتصادية. وأكّدوا أن التقدّم السياسي والاقتصادي المستدام ضروري لتعزيز المكاسب الأمنية وترسيخ سلام دائم. 
  
معًا، أكد المشاركون مجددًا أن التقدّم في المسارين الأمني والسياسي يظل متكاملًا ويُعد أمراً ضروريًا لضمان الاستقرار والازدهار على المدى الطويل للطرفين، وهم يتطلَعون إلى الجولة القادمة من الاجتماعات الدورية المقررة في العام 2026. 

وبدأ عند الساعة العاشرة بتوقيت بيروت اجتماع الميكانيزم في رأس الناقورة بحضور منسقة الأمم المتحدة في لبنان جينين بلاسخارت والمبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس، التي حضرت أمس اجتماع باريس لدعم الجيش اللبناني.

وهذا هو الاجتماع الخامس عشر والأخير لهذا العام. وسيكون الاجتماع الثاني لسيمون كرم، الرئيس المدني للوفد اللبناني، الذي يضمّ ثلاثة ضباط في الجيش اللبناني.

جنوب لبنان. (أ ف ب)

وتفيد التقارير الداخلية، أن في الاجتماع الأول جرى تثبيت الإطار العام، أما اليوم فتوضع الملفات الخلافية على الطاولة، من تطبيق اتفاق 27 تشرين الثاني 2024، إلى آليات تنفيذ القرار 1701، وصولًا إلى مسألة حصر السلاح جنوب الليطاني وانتشار الجيش اللبناني.

وأفادت القناة 12 الإسرائيلية، الخميس، بأن إسرائيل سترفع مستوى تمثيلها في المفاوضات مع لبنان.

وأشارت القناة إلى أن الاجتماع وهو الثاني المباشر رسمياً بين الجانبين، سيتناول التعاون الاقتصادي على الحدود، بينما سيتناول بشكل غير رسمي محاولة منع تجدد الحرب.

وسبق أمن التقى رئيس الجمهورية العماد جوزف عون رئيس الوفد المفاوض في "الميكانيزم" السفير السابق سيمون كرم، وزوده بتوجيهاته قبيل الاجتماع المقرر للجنة يوم الجمعة المقبل.